منظمة إسرائيلية تندد بسياسة هدم منازل الفلسطينيين في الأراضي المحتلة

قوات الاحتلال هدمت 500 منزل منذ بدء الانتفاضة و7000 منذ عام 1967

TT

البيرة ـ أ.ف.ب: اتهمت منظمة اهلية اسرائيلية أمس اسرائيل بممارسة العنصرية والسعي لادامة احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال مواصلة هدم منازل الفلسطينيين فيها.

وقال جيف هالبر منسق «اللجنة الاسرائيلية المناهضة لهدم المنازل» خلال مؤتمر صحافي ان «قيام اسرائيل بهدم منازل الفلسطينيين وسيلة طويلة الامد للسيطرة على الاراضي المحتلة. انها وسيلة للابقاء على الاحتلال الى الابد».

واضاف هالبر الذي كان يعقب على حملة هدم جديدة تعتزم بلدية القدس الاسرائيلية تنفيذها ضد منازل فلسطينية «لا اعلم بوجود مكان آخر في العالم تمارس فيه سياسة منهجية لهدم المنازل سوى اسرائيل».

وقال الناشط الاسرائيلي «ان استهداف مدنيين وحرمانهم من الحق الاساسي في الحصول على منزل وملجأ لعائلاتهم ليس الا سياسة تمييز عنصرية غير شرعية قل نظيرها».

وتعمل اللجنة بالتعاون مع منظمات اهلية اسرائيلية وفلسطينية اخرى على التصدي لسياسة هدم المنازل واعادة بناء بعض ما يهدم منها.

وكانت بلدية القدس الاسرائيلية قد اعلنت عزمها البدء اليوم في هدم 17 منزلا في القدس الشرقية المحتلة وضواحيها.

وهدمت اسرائيل منذ احتلالها قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس عام 1967 اكثر من 7000 منزل وشردت 40 ألف شخص من الفلسطينيين.

وكثف الجيش الاسرائيلي عمليات هدم منازل الفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة في اواخر شهر سبتمبر (ايلول) الماضي بتدميره اكثر من 500 بيت مستخدما الصواريخ والقذائف والجرافات.

وخلال الاسبوع الماضي هدم الجيش الاسرائييل نحو 30 منزلا في مخيم خان يونس بقطاع غزة اضافة الى 16 منزلا آخر هدمتها القوات الاسرائيلية امس السبت في رفح بجنوب القطاع. واعتبر هالبر ان الهدم بواسطة الصواريخ والدبابات والنيران الثقلية يشكل «جزءا آخر من سياسة اسرائيل». وقال ان «القضية الوحيدة على اجندة حكومة ارييل شارون وشيمعون بيريس هي كسر المقاومة الفلسطينية. وهي (حكومة اسرائيل) بهدمها لمنازل الفلسطينيين بهذه الطريقة، انما تقول لهم استسلموا واخضعوا لشروطنا».

وحذر فيصل الحسيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المكلف ملف القدس من مغبة قيام اسرائيل بتنفيذ خطتها وهدم منازل جديدة في القدس وضواحيها. وقال الحسيني الذي كان يتحدث الى جانب هالبر ان ذلك «سيكون خطأ كبيرا سيؤدي الى ردود افعال وتوتر لا تقل عن تلك التي اندلعت مع شرارة الانتفاضة في الاقصى».

ووجه المسؤول الفلسطيني دعوة للمؤسسات والفعاليات الفلسطينية بالوجود في مواقع الهدم المحتملة، ودعا سكان المنازل المهددة باوامر الهدم الى عدم مغادرتها.