جدة: بدر المطوع بدأ الدكتور عاطف محمد عبيد رئيس مجلس الوزراء المصري امس زيارة رسمية الى الكويت تستمر يومين يبحث خلالها جملة من القضايا بين البلدين. وجرى لعبيد استقبال رسمي في مطار الكويت الدولي كان في مقدمة المشاركين فيه ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح. وأكد وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجار الله لـ«الشرق الأوسط» ان البلدين سيوقعان اتفاقات ثنائية تتعلق بالاستثمارات ومنع الازدواج الضريبي ووضع العمالة والتربية والتعليم. واشار الى ان اللجنة العليا المشتركة بين الكويت ومصر تنعقد سنويا في احد البلدين لاقرار الاتفاقات المشتركة. واوضح اهتمام الكويت في تعزيز العلاقات مع مصر، مبينا الاهتمام ينعكس في رئاسة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد للجانب الكويتي.
وشدد عبيد خلال تصريحات صحافية له عقب مناسبة اقتصادية جمعته امس مع مجموعة من رجال الاعمال السعوديين، على ان «الرئيس مبارك حريص على احاطة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، والامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، والامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، بمضمون لقاءاته مع زعماء العالم المتعلقة بقضايا المنطقة، والقضايا ذات التفاعل المشترك»، موضحا «احطت القيادة السعودية باعتقادنا في مصر ان لقاءات الرئيس مبارك مع الادارة الاميركية وقيادات الكونجرس كانت تبشر بالخير، مما يجلعنا نتفاءل بان تنعكس بالخير على المأساة التي تجري على الارض الفلسطينية، وإن شاء الله نرى وقفا للممارسات التي تؤدي الى السفك اليومي للدم الفلسطيني، وان يعود العقل لمن يجب ان يتعقل». وكان عبيد قد غادر امس مطار الملك عبد العزيز الدولي في محافظة جدة، في طريقه الى دولة الكويت، ومنها الى العاصمة الاماراتية ابوظبي في زيارتين مماثلتين، لكن مصادر دبلوماسية قريبة اشارت الى ان الجولة الخليجية التي يقوم بها رئيس الوزراء المصري لها ابعاد اقتصادية واسعة في ما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، وطلب الدعم الخليجي لإنجاح القمة الاقتصادية التي دعا مبارك الى عقدها في القاهرة، واقترح لها مبدئيا ان تعقد في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وكان الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة في وداع رئيس الوزراء المصري والوفد المرافق له لدى مغادرتهم المطار.