لندن تقتفي أثر خيط بلغاري في هجوم على مبنى الاستخبارات البريطانية

TT

ذكرت مصادر مطلعة ان الدوائر الاستخباراتية البريطانية بالتعاون مع «سكوتلانديارد» تقتفي وتتعقب اثر خيط بلغاري في هجوم كان تعرض له مبنى الاستخبارات البريطانية (MI6) في لندن في سبتمبر (ايلول) من العام الماضي.

ويقول البريطانيون ان ارهابيين مجهولي الهوية، قاموا باطلاق قنبلة يدوية مضادة للدبابات مصنعة في بلغاريا وبالتحديد في معمل (أرسنال) في مدينة (كازالنك)! وبحسب ما تسرب من معلومات فان الاجهزة البريطانية طلبت من دائرة الامن القومي البلغاري (ان ان اس) الكشف عن هوية الجهة التي اشترت هذه القنابل من بلغاريا! وقامت لتسهيل هذه المهمة بتزويد الجهات البلغارية برقم هذه القنبلة RPG-22 والذي يثبت بأنها مصنعة في بلغاريا! وكانت لندن قد اتهمت العناصر المنشقة عن الجيش الجمهوري الايرلندي بتنفيذ هذا الهجوم على المبنى الواقع في (بوكس هول كروس) في العشرين من سبتمبر (ايلول) عام 2000.

وسارعت دائرة الامن القومي البلغارية الى تشكيل لجنة ترأسها نائب مديرها العام ايفان دراشكوف للتحقيق والتحري عن ملابسات وخلفيات هذه القضية، حيث قامت بجرد وثائق معمل (ارسنال) بحثا عن الجهات الخارجية التي وقعت صفقات اسلحة تشتمل على هذا النوع من القنابل خلال السنوات الاخيرة! إلا ان ادارة معمل (ارسنال) نفت امام لجنة التحقيق انها تصنع مثل هذا النوع من القنابل مشيرة الى ان المعمل يصنع نوعا آخر من القنابل يحمل اسم (RPG-7).

ويعتقد الخبراء في مجال تجارة السلاح انه حتى ولو كانت هذه القنابل مصنعة في بلغاريا، فمن الصعب تتبع الطريق او القناة التي وصلت عبرها الى اية منظمة ارهابية. وقالوا ان الشركات البلغارية تحصل منذ سنتين وبشكل منتظم على تراخيص لبيع الاسلحة لشركات اميركية تعلن بدورها ان الصفقة تبرم على سبيل المثال لحساب الجيش الالباني، إلا انها بدلا من ذلك تهرب الى جهات اخرى في كوسوفو او البوسنة او دول اخرى، اذ على الرغم من الحظر الدولي والرقابة الصارمة فان سوق السلاح السوداء في المنطقة مزدهرة.

وكانت الاجهزة الكرواتية قد عثرت في ميناء (سبليت) على سفينة محملة بالسلاح والذخيرة متجهة الى ايرلندا الشمالية وتشتمل على قنابل يدوية تستخدمها ايران في عملياتها المسلحة.