الفقي يحذر من أن الحماية الدولية للفلسطينيين قد لا تكون إيجابية

TT

أعرب الدكتور مصطفى الفقي وكيل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب عن اعتقاده بأن المحاولات العربية لاستصدار قرار من الأمم المتحدة لارسال قوات دولية أو قوة مراقبين لحماية الشعب الفلسطيني من البطش اليومي للقوات الاسرائيلية أمر يحتاج الى دراسة سياسية لا قانونية فقط حيث ينبغي ان يطرح العرب على أنفسهم التساؤل الآتي «هل يمكن ان يؤدي وجود قوات دولية الى التلويح بامكانية ايقاف الانتفاضة؟».

واعتبر الفقي ان موضوع الحماية الدولية قد لا يكون ايجابيا في مجمله، «لأنه قد يؤدي الى احد أمرين، إما الى حصار الشعب الفلسطيني في مناطقه التي قد تتحول بالتالي الى كانتونات معزولة ومحاصرة وإما أن يؤدي الى تأبيد هذه المرحلة من الصراع العربي الاسرائيلي».

وطالب الفقي ـ في كلمته أمام ندوة «آليات الحماية العربية والدولية للشعب الفلسطيني» التي نظمتها شبكة المنظمات العربية غير الحكومية بالقاهرة أمس ـ الشعوب والأنظمة العربية بالنظر الى وصول رجل مثل شارون الى السلطة، كخدمة حقيقية للقضايا العربية «فما باراك وشارون الا وجهان لعملة واحدة وحلقتان متشابهتان من سلسلة الثوابت الاسرائيلية».

وشدد الفقي على ضرورة التعامل مع الحقائق حتى لو كانت مريرة «فإسرائيل هي اسرائيل بكل ما اختزنته من عداء تاريخي للشعوب العربية» مشيرا الى انتهاء النظرية التي حاول البعض الترويج لها بضرورة الفصل بين الحمائم والصقور في المؤسسة الصهيونية، «ففي الأشهر الأخيرة رأينا التحولات التي طرأت على شيمعون بيريس الذي كان متصورا انه على رأس فريق الحمائم حيث ارتد صاحب القفاز الأبيض في غمضة عين الى مجرد موظف دعاية لتبرير كل سياسات شارون».

وحذر الفقي من نجاح الخطاب الاعلامي الاسرائيلي في اظهار أن الفلسطينيين وعرفات لم يكونوا على مستوى ما عرض عليهم في كامب ديفيد الثانية ومن ثم يكون عليهم أن يتحملوا مغبة رفضهم للتنازلات الاسرائيلية «الضخمة»، الأمر الذي أدى الى انخفاض التعاطف العالمي مع الشعب الفلسطيني.