دمشق: القصف الإسرائيلي لمحطة الرادار تعبير عن النهج العدواني لحكومة شارون

القوات السورية المنتشرة على الأراضي اللبنانية في حالة تأهب

TT

حذرت دمشق من خطورة الغارة التي نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي ضد احد المواقع العسكرية السورية في لبنان، ودعت الامم المتحدة للوقوف بحزم ضد هذه الاستفزازات مؤكدة احتفاظها بحق الدفاع ضد اي عدوان.

وحمل بيان سوري رسمي اسرائيل مسؤولية التصعيد، مؤكدا ان قيام اسرائيل بقصف احد المواقع العسكرية السورية في الاراضي اللبنانية يشكل «عدوانا سافرا ضد القوات السورية وتحديا لارادة الامة العربية».

وجاء في تصريح ادلى به مصدر سوري مسؤول ردا على الغارة الجوية الاسرائيلية التي اسفرت عن سقوط قتيل واربعة جرحى من الجنود السوريين ان الغارة الجوية الاسرائيلية تعبر عن نهج حكومة ارييل شارون وتشكل تصعيدا خطيرا في المنطقة.

وقال المصدر السوري المسؤول ان تشكيلات اسرائيلية اخترقت بعد منتصف ليلة اول من امس بعشرين دقيقة الاجواء اللبنانية احد المواقع السورية في الاراضي اللبنانية مشيرا الى ان الدفاعات الجوية السورية تصدت للطائرات الاسرائيلية المغيرة وردتها على اعقابها.

واشار البيان السوري ايضا الى ان القصف الجوي الاسرائيلي الذي استهدف احد مراكز الرادار السورية، اسفر عن مقتل احد عناصر المركز، واصابة اربعة اخرين بجراح وحسب المصدر المسؤول اعتبرت سورية العدوان الاسرائىلي السافر ضد قواتها اضافة الى ما تقوم به اسرائيل من جرائم وحشية وعنصرية ضد الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة، تعبيرا عن النهج العدواني لحكومة اسرائيل التي يقودها شارون، الامر الذي يشكل تصعيدا خطيرا من شأنه ان يؤدي الى زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة.

واضاف المصدر السوري المسؤول ان سورية تعتبر هذا العدوان تحديا لارادة الامة العربية التي عبر عنها بيان قمة عمان الذي اكد القادة العرب فيه تضامنهم التام مع سورية ولبنان، ورفضهم العدوان والتهديدات الاسرائيلية ضدهما، وان سورية تحمل اسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الخطير، محتفظة لنفسها بحق الدفاع المشروع ضد أي عدوان.

وخلص البيان السوري الى ان سورية تلفت نظر المجتمع الدولي الى خطورة هذا الاعتداء، وتدعو الامم المتحدة للوقوف بحزم ضد هذه الاستفزازات الخطيرة، والعمل على انهاء احتلال اسرائيل للاراضي العربية المحتلة تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية.

وقد استهلت الاذاعة السورية تناولها للغارة الجوية الاسرائيلية، وبعد اذاعة تصريح المصدر المسؤول بعرض ردود الفعل العربية التي تستنكر الغارة الجوية الاسرائيلية على الموقع السوري، وتندد بسياسة حكومة شارون تجاه اوضاع المنطقة. وذهابها نحو توتير اجواء المنطقة وشحنها، لما من شأنه احلال حالة من عدم الاستقرار فيها. ومن موسكو التي بدأ وزير الخارجية السوري فاروق الشرع زيارة رسمية لها امس. وقال ان الغارة الاسرائيلية تعتبر «انتهاكا فاضحاً» للقانون الدولي.

وفي هذا الإطار قالت مصادر أمنية ان سورية زادت درجة استعداد قواتها في لبنان البالغ قوامها 35 ألف جندي أمس بعد ان أغارت اسرائيل على موقع سوري خلال الليل ودمرت واحدا من راداراتها.