بحث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة أمس مع وزير الخارجية المصري عمرو موسى التطورات والمستجدات في المنطقة العربية وسبل التعامل معها دفعاً لمسيرة العمل العربي المشترك ووصولاً الى تفاهم عربي افضل تجاه القضايا المصيرية الراهنة.
وأطلع الوزير المصري الشيخ زايد خلال الاجتماع على نتائج الاتصالات والجهود المصرية بشأن القضايا العربية الملحة في ضوء زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للولايات المتحدة مؤخراً ومباحثاته مع الرئيس جورج بوش. ودعا الشيخ زايد خلال اللقاء الدول العربية الى وقفة جادة من اجل مواجهة التحديات التي تحيط بها تمكيناً لها في تجاوز الضعف الذي يمر به النظام العربي حالياً. وقال موسى انه بحث مع الشيخ زايد خطط تطوير الجامعة العربية في المرحلة المقبلة ودعم اجهزتها لدفع مسيرة العمل العربي المشترك. وأشار موسى الذي اختارته القمة العربية الاخيرة في عمّان أميناً عاماً لجامعة الدول العربية خلفاً للدكتور عصمت عبد المجيد الى انه استعرض مع الشيخ زايد الوضع الراهن في الاراضي المحتلة والتصعيد الاسرائيلي العدواني التوسعي على الشعب الفلسطيني والتهديدات الاسرائيلية لسورية ولبنان.
على صعيد آخر أكد الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء على أهمية تدعيم التضامن العربي والموقف العربي الموحد في مواجهة الاخطار والتحديات التي تواجه الامة العربية والتي يأتي في مقدمتها العدوان الاسرائيلي الوحشي المستمر ليلا ونهارا بآلة الحرب وعقلية الابادة ضد المدنيين الفلسطينيين. وقال خلال استقباله وزير الخارجية المصري ان هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العرب تستدعي تعزيز العمل العربي المشترك في كل المجالات لأنه يمثل قارب النجاة للأمة العربية فى بحر السياسة الدولية الذي تتصادم فيه وتتشابك مصالح كل القوى.
وهنأ الشيخ سلطان موسى بالثقة التي وضعها فيه القادة العرب لتولي منصب الامين العام لجامعة الدول العربية تقديراً لمواقفه القوية والشجاعة فى القضايا العربية خلال وجوده على مدى عشر سنوات على رأس الدبلوماسية المصرية.