يبدو ان الطيار المصري علي مراد المعروف باسم «طيار غزة» موعود بالصدام مع اسرائيل فبعد ان برأته المحكمة الشهر الماضي في قضيته الشهيرة عندما عاد بطائرته من مطار غزة الى القاهرة بلا ركاب، بعد ان رفض صعود أفراد أمن اسرائيليين الى الطائرة لتفتيشها مما عرضه للمساءلة القانونية من قبل شركة مصر للطيران، فوجئ مراد بان طائرته الايرباص 320 التي يقودها في رحلة عادية الى مطار بيروت وسط طائرات اسرائيلية تشن غارة على لبنان، مما اضطره الى العودة الى القاهرة مع الركاب الـ.116 وكان الطيار علي مراد يستعد للهبوط بالطائرة في مطار بيروت وقبل وصوله المطار بأربعة أميال ونصف فوجىء وهو على ارتفاع 2500 قدم ببرج المراقبة يطلب منه الابتعاد عن المطار والاتجاه ناحية اليسار حيث تتعرض بيروت للقصف من قبل الطائرات الحربية الاسرائيلية وذلك في اشارة الى الغارة الاسرائيلية وعلى الفور اتجه الكابتن علي مراد بالطائرة ناحية اليسار بزاوية 25 درجة وأبلغهم بدخوله المجال الجوي القبرصي للهروب من القصف وبعد دخوله المجال الجوي القبرصي بعشر دقائق طلب السماح له بالعودة الى القاهرة.
وقال الطيار علي مراد قائد الطائرة الايرباص 320 التي كانت تقوم بالرحلة رقم 724 وغادرت القاهرة حوالي الساعة 30،22 بالتوقيت المحلي اول من امس في مصر للصحافيين «عندما انعطفت الى اليسار متخذا زاوية مقدارها 350 درجة، شاهدت طائرتين اسرائيليتين على مقربة مني».
واضاف مراد «في الوقت نفسه، ابلغني برج المراقبة في مطار بيروت بوجود طائرة اخرى ورائي». واضاف شاهد «بالعين المجردة تبادل اطلاق النار بين الطائرات الاسرائيلية والدفاعات الجوية» الارضية وانه انحرف بالطائرة على الفور للخروج من مسار الطائرات الاسرائيلية. وطلب فيما بعد من السلطات القبرصية السماح له بدخول مجالها الجوي قبل ان يتخذ طريق العودة الى القاهرة.
واوضح ان الطائرة غادرت القاهرة مجددا متوجهة الى بيروت حوالي الساعة 00،03 بالتوقيت المحلي الواحدة صباحا بتوقيت جرينتش وعادت صباح امس الى القاهرة.
واكد «ان العناية الالهية هي التي انقذت الطائرة والركاب من كارثة».