هافانا ـ وكالات الأنباء: اعتبر راوول كاسترو شقيق الرئيس الكوبي فيديل كاسترو ان هجوما اميركيا على كوبا لا يزال ممكنا. وقال راوول كاسترو الذي يتسلم وزارة الدفاع «في اليوم الذي اتوقف فيه عن التفكير في هذا الاحتمال سأقدم استقالتي» معتبرا ان اي هجوم اميركي على كوبا سيؤذن بـ«حرب ضارية سنقاتل فيها حتى آخر رجل».
وجاءت تصريحات المسؤول الكوبي في كلمة القاها في منتجع سياحى يقع على بعد 150 كيلومترا شرق هافانا أول من أمس بعد ان ودع الرئيس الصيني جيانغ زيمين الذي منح كوبا قرضا بـ400 مليون دولار في ختام زيارة لكوبا استغرقت اياما عدة.
وتباهى راوول كاسترو بقدرات جزيرة كوبا في الدفاع عن نفسها معتبرا ان «الالتحامات المباشرة» ستشكل المحك الاساسي في اي معركة قادمة بين الولايات المتحدة وكوبا. واشار الى ان ما تعلمته الولايات المتحدة في فيتنام عندما «بدأ جنودها يعودون كجثث في حقائب» يمكن ان يحدث من جديد في كوبا، وعندها فان «كل المدن وفرق الجيش ستقاتل من الانفاق والملاجئ التي تم حفرها في كل انحاء كوبا خلال العشرين سنة الماضية». واضاف «سيقومون بقصفنا من اعلى لكننا سنقوم بتلغيمهم من اسفل. الالغام الارضية هي سلاح الفقراء وقد صنعنا كل انواعها». وخلص راوول كاسترو الى القول ان من مصلحة الولايات المتحدة التفاوض مع كوبا ما دام رئيسها فيديل كاسترو السبعيني على قيد الحياة.
وقد تزايد الحديث بين المسؤولين ووسائل الاعلام في كوبا عن تهديد عسكري اميركي محتمل منذ فوز جورج بوش الابن في انتخابات الرئاسة الماضية. وقال دبلوماسي في هذا الصدد «منذ فوز بوش بالرئاسة تزايد ظهور راوول بشكل كبير وهو يلمح الى واشنطن بعدم استخدام القوة لتسوية الخلافات بين البلدين».