مقتل 3 فلسطينيين وجرح العشرات في غزة والضفة الغربية

القوات الإسرائيلية تقطع أوصال القطاع و«حماس» تعلن مسؤوليتها عن قصف «سديروت»

TT

قتل امس 3 فلسطينيين وجرح العشرات، في القصف الاسرائيلي العشوائي البري والبحري والجوي الذي تعرض له قطاع غزة وفي المواجهات المختلفة التي وقعت في الضفة الغربية. واقامت القوات الاسرائيلية التي تعززها الدبابات والآليات الثقيلة قطاعا امنيا داخل قطاع غزة، بعد ان اقتحمت في ساعة متقدمة من فجر امس مناطق السلطة الفلسطينية المتاخمة لبلدة بيت حانون شمال القطاع.

وذكرت مصادر فلسطينية ان القوات الاسرائيلية احتلت قطاعا طوله ثلاثة كيلومترات على طول الخط الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل وبعمق كيلومتر داخل مناطق السلطة الفلسطينية. وجاء هذا التطور بعد ان قصف الجيش الاسرائيلي مواقع الامن الوطني الفلسطيني في مناطق مختلفة من القطاع وكذلك مبنى الامن الوقائي في حي النصر بغزة الذي سقط عليه أكثر من 5 صواريخ ألحقت به أضرارا كبيرة. وسقط صاروخان غرب المقر الرئيسي للامن الوقائي في حي تل الهوى الذي عادة يوجد فيه رئيس الجهاز محمد دحلان. واستهدف القصف ايضا مقر المديرية العامة للشرطة الفلسطينية وسط مدينة غزة. واصيب مبنى قوات التدخل السريع وحفظ النظام بأضرار كبيرة جراء اصابته بثلاثة صواريخ ارض ـ ارض اطلقت من داخل الخط الاخضر. واطلقت زوارق بحرية الاسرائيلية صواريخها على موقع لجهاز امن الرئاسة الفلسطيني في منطقة دير البلح، ودمر القصف مسجدا بالقرب من الموقع العسكري.

واسفرت عمليات القصف عن مقتل شخص واصابة ثلاثين آخرين بجراح. ففي بيت حانون قتل الشرطي اسامة المصري (25 سنة) بعد ان اصيب بشظايا قذيفة اطلقها الجيش الاسرائيلي على موقع للامن الوطني في اطراف بلدة بيت حانون.

وقتل الطفل حمزة خضر عبيد (14 سنة) من سكان حي الشجاعية بغزة بالرصاص الذي أطلقه جنود الاحتلال المتمركزون قرب معبر المنطار شرق المدينة باتجاه مجموعة من الفتية والاطفال الذين تظاهروا هناك ضد القصف.

وقالت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بغزة ان الطفل أصيب بعيار ناري في صدره مما ادى الى مقتله على الفور.

وفي مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية اعلنت مصادر فلسطينية ان شابا فلسطينيا قتل اثر اطلاق النار عليه من الجنود الاسرائيليين قرب الحاجز العسكري الاسرائيلي غرب المدينة. وتوفي باسل زهران (19 سنة) اثر اصابته بعيار ناري في الرأس والوجه.

وكان الشاب زهران قد حضر من الأردن إلى فلسطين اول من أمس حتى أن أقاربه في بلدة علار الواقعة شمال طولكرم، لم يكونوا على علم بوجوده في فلسطين.

وقطعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اوصال قطاع غزة وقسمته حواجزها الى ثلاثة اقسام معزولة عن بعضها، ومنعت الحركة بين هذه الاقسام حتى في الحالات الاضطرارية الانسانية. كذلك منعت دخول الصحف الفلسطينية الصادرة في القدس والضفة الغربية الى القطاع.

ودفع الجيش الاسرائيلي بتعزيزات اضافية لقواته خاصة في شمال القطاع، حيث انضمت ثماني دبابات وثلاث جرافات عسكرية ومئات الجنود وعشرات السيارات الى القوات التي احتلت الحزام الامني.

وفي نفس الوقت واصلت جرافات الاحتلال الاسرائيلي تجريف مساحات واسعة من بساتين الحمضيات التي تميز بلدة بيت حانون، بدعوى ان المسلحين الفلسطينيين اطلقوا القاذفات على مدينة «سديروت» امس من قلب هذه البساتين.

الى ذلك أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن قصف مدينة سديروت الاسرائيلية شمال القطاع. وقالت الكتائب في بيان عسكري امس تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه انها مسؤولة عن قصف ما يسمى بمدينة سديروت داخل الخط الاخضر شمال القطاع، لتكون «اول مدينة صهيونية يطالها قصفنا ردا مباشرا على عمليات القصف المنظم ضد شعبنا التي كان آخرها قصف بيت المجاهد محمد حسين نصار، كما يأتي قصفنا في ذكرى اغتيال القائد العسكري في حركة فتح الشهيد ابو جهاد على ايدي العصابات الصهيونية عام 88).

ودافع امين الهندي مدير المخابرات الفلسطينية العامة عن استخدام الفلسطينيين قذائف الهاون في قصف الاهداف الاسرائيلية قائلا في تصريحات صحافية ان هذه خطوة طبيعية في اطار رد الشعب الفلسطيني على الاعتداءات الاسرائيلية.