«سي. إن. إن» ترفض تزويد الدفاع عن المتهمين بتفجير السفارتين الأميركيتين بشريط عن الصومال

TT

رفض القاضي الفيدرالي بالمحكمة الجزئية في مانهاتن (نيويورك) اصدار امر لشبكة «سي. ان. ان» التلفزيونية الاميركية بتسليم شريط فيديو الى محامي الدفاع عن وديع الحاج ومحمد صادق عودة ومحمد راشد العوهلي وخلفان خميس محمد المتهمين بتفجير السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا. وكانت شبكة «سي. ان. ان» قد بثت هذا الشريط الذي يصور هجوم القوات الدولية عام 1993 على قاعدة صومالية. كما كانت الحكومة الاميركية قد اتهمت تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه اسامة بن لادن بدعم الاعتداءات التي تمت ضد الاميركيين في الصومال وراح ضحيتها 18 جنديا اميركيا عقب هجوم القوات الدولية عام 1993.

واعرب محامو الدفاع في جلسة اول من امس من المحاكمة عن املهم في الحصول على الشريط وتشغيله امام هيئة المحلفين ليدعموا حججهم القائلة بان هجوم القوات الدولية على القاعدة الصومالية هو الذي اعطى شرارة ضرب الاميركيين في الصومال وان بن لادن لم يكن المسؤول عن ذلك. وقال ديفيد باغ، محامي المتهم راشد العوهلي، «ان الهجوم على القوات الاميركية لم يصدر عن تنظيم القاعدة». وابلغ محامو الدفاع قاضي المحكمة ليونار ساند انهم بحاجة الى الشريط التي اشترته شبكة «سي. ان. ان» ثم بثته بعد تحريره، لانهم لم يستطيعوا الحصول على اي صومالي يرغب في الادلاء بشهادته عن الحادثة.

من جانبهم، قال محامو «سي. ان. ان» ان فريق الدفاع في محاكمة المتهمين بتفجير السفارتين الاميركيتين لا يحق له المطالبة بهذا الشريط ولا غيره من المواد المسجلة التي طلبت في اوقات اخرى وتظهر الهجمات الصاروخية الاميركية على طرابلس (ليبيا) عام 1986 أو اثناء حرب الخليج عام 1991. وتقول الشبكة ان الدستور الاميركي يحميها من كشف «موادها التي لم تبث» وان هذا الكشف قد يهدد امن مراسليها في الخارج.

لكن القاضي رفض التوقيع على مذكرة تطالب الشبكة بتسليم الشريط، وقال لفريق الدفاع ان عليه استخدام الخبراء في الصومال من اجل تقديم ادلته.