نائب الرئيس السوداني: الانتصارات العسكرية للجيش دافع للمعارضة للتفاوض مع الحكومة

TT

اعتبر علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية السوداني «انتصارات القوات المسلحة دافعا لجلوس المعارضة للتفاوض مع الحكومة». وقال وهو يلقي بيانا امام المجلس الوطني امس حول انجازات الحكومة في الفترة الماضية وبرنامجها المستقبلي «ان معارك همشكوريب وكسلا والنشاط المعادي في بحر الغزال تصدت لها القوات المسلحة بكل قوة، ولم تحقق تلك الهجمات المعادية اهدافها. وقد توفر الآن مناخ يساعد لدفع عملية السلام بعد ان ثبت للقوى المعارضة ان الحرب لم تحمل الحكومة على التراجع ومن ثم جلست للحوار».

وأكد عثمان التزام الحكومة بالدستور الذي «كفل الحقوق والحريات الاساسية للمواطن والزم الدولة ببذل الجهود الكفيلة بتوحيد اهل السودان على مبادئ سليمة وصحيحة لممارسة سياسية معافاة وراشدة للتداول السلمي للسلطة عن طريق التنافس السياسي بين مختلف القوى والاحزاب والتنظيمات السياسية، حتى يأتي هذا التنافس تجسيدا عمليا لمبدأ كفالة حرية التعبير والتنظيم الذي اعتمد الحوار مبدأ وحيدا للعمل السياسي». وقال «ان قناعتنا ظلت راسخة في ان احداث تحول جوهري في مسيرة العمل الوطني لن يتأتى الا بتحقيق السلام». واضاف: «لقد ظلت قضية السلام مرتبطة ومتلازمة مع توجه الدولة نحو تمكين ابناء الوطن من التقاسم العادل للسلطة، ولذلك جاء الحكم الاتحادي وليدا شرعيا لهذه القناعة المحورية».

وأكد عثمان ان «العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة ولا سيما دول الجوار قد تطبعت بعد ان اعتمدت الحكومة مرتكزات واضحة لسياستها الخارجية وحققت وجودا فاعلا للسودان في التجمعات والمحافل الدولية والاقليمية، مما ادى الى احباط كل مساعي المخططات التي هدفت الى عزل البلاد عن محيطها الحيوي».

واتهم القوى الاجنبية «بفرض الحرب على السودان واستهداف توجهات السودان الحضارية، مما ادى الى استنزاف القدر الاكبر من موارد البلاد وطاقتها». وقال «على الرغم من ذلك كله فان اهل السودان حققوا الانجازات في ظروف بالغة التعقيد». وعبر عن امله في «المضي قدما في رسالتنا المقدسة لاكمال البناء ليكون شعب السودان خير شعوب الارض دينا وعلما وعيشا».

ووعد النائب الاول ان تستمر الحكومة في المرحلة القادمة في جهود تطوير العلاقات الخارجية والتوظيف الامثل للوسائل الدبلوماسية «للترويج لسياسة خارجية ايجابية قائمة على توازن المصالح المشتركة وحسن الجوار عربيا وافريقيا ومتابعة تداعيات العلاقات مع الولايات المتحدة الاميركية على ضوء مستجدات مواقفها تجاه السودان وفق رؤية كلية غايتها رسم دور ايجابي للسودان على المستويين الاقليمي والدولي». واستعرض عثمان الانجازات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة خلال الفترة الماضية ووعد بمواصلة تنفيذ عدد من المشروعات في المرحلة المقبلة.