واشنطن تفكر بإرسال جيرجيان إلى المنطقة وتحمل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني مسؤولية الأحداث

TT

تتحدث اوساط واشنطن عن امكانية ايفاد ادارة الرئيس جورج بوش مبعوثا خاصة له الى منطقة الشرق الاوسط بعد ازدياد التوتر وتصاعد الخطر وامكانيات اتساع النزاع، خصوصا بعد الغارات الاسرائيلية على مواقع الرادارات السورية في منطقة ضهر البيدر في لبنان وبعد الاشتباكات بين «حزب الله» والقوات الاسرائيلية في شبعا وإثر اعادة احتلال اسرائيل مناطق في قطاع غزة واستخدامها القوة المفرطة ضد الفلسطينيين.

وتردد امس اسم السفير الاميركي السابق لدى لكل من سورية واسرائيل، ادوارد جيرجيان، كأكثر المرشحين حظا لتولي هذه المهمة نظرا لسعة اطلاعه وخبرته في شؤون المنطقة، كونه سبق ان عمل مساعدا لوزير الخارجية، وكونه خبيرا في شؤون المثلث السوري ـ اللبناني ـ الاسرائيلي. واعتبر مسؤول في الادارة الاميركية امس في تصريح لـ«الشرق الأوسط» انه من السابق لآوانه الكشف عن هوية المبعوث. لكنه اضاف، ردا على ما يتردد عن ان اسم جيرجيان هو المحتمل: ان اسم جيرجيان هو الذي يتردد في نطاق الشائعات. ومعروف ان جيرجيان يرأس حاليا معهد بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس بهيوستن وهو من المقربين من ادارة الرئيس بوش، وسبق ان امتنع عن قبول عرض لتولى منصب نائب وزير الخارجية لأسباب شخصية.

من جهة ثانية اصدر وزير الخارجية الاميركية بيانا امس، اعرب فيه عن قلق الولايات المتحدة الشديد من التطورات الخطيرة خلال الايام القليلة الماضية، واكد ان واشنطن معنية جدا بالمسألة وان الادارة على اتصال مستمر بالاطراف المعنية وتعمل لمعالجة الوضع، ومستعدة لمساعدة الاطراف والعمل معها. وعبر البيان عن «قلق الولايات المتحدة العميق من الاحداث في الشرق الاوسط خلال الايام الاربعة الاخيرة بما في ذلك هجوم «حزب الله» على القوات الاسرائيلية في مزارع شبعا، والرد الاسرائيلي بالهجوم على مواقع سورية في لبنان واستمرار الهجمات الاسرائيلية بالمورتر على اسرائيل، والرد الاسرائيلي الليلة الماضية (اول امس) في غزة».

وتابع البيان من دون اي ادانة لاسرائيل، فقال محذرا من العواقب ومخاطرها: «ان الحالة تهدد بالتدهور والتصعيد الخطير اكثر، وتهدد بخطر اتساع الصراع». ودعا الاطراف الى «اتخاذ اقصى درجات ضبط النفس، وخفض التوتر، والقيام بخطوات لوقف العنف فورا».

وحمل البيان الجانب الفلسطيني سبب «الاعتداءات التي وقعت ليلة امس (اول من امس) (اي اعادة اسرائيل احتلالها بعض المناطق في غزة) فقال انها جاءت بعد الهجمات الفلسطينية بالمورتر على اسرائيل.

ووصف الرد الاسرائيلي عليها بأنه كان «مفرطا وغير مناسب واننا ندعو الطرفين الى ان يحترما الاتفاقات التي وقعا عليها».

وتابع البيان: «فبالنسبة للفلسطينيين فان عليهم تنفيذ التزامهم بنبذ الارهاب والعنف وممارسة اقصى درجات السيطرة على جميع عناصر السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية، وتأديب الذين يخرقون ذلك. وبالنسبة للاسرائيليين فان ما عليهم يتضمن ان يحترموا التزامهم بالانسحاب من غزة بناء على الاتفاقيات التي وقعت بين اسرائيل والفلسطينيين».

واكد البيان انه «لن يكون هناك حل عسكري للصراع».

وجدد البيان دعوة واشنطن الاطراف لاستنئاف الحوار فقال: «واننا لا نزال نعتقد بقوة ان استئناف التعاون الامني الثنائي أمر حيوي لخفض العنف ووقفه، واننا نواصل العمل مع الاطراف، بما يمكنهم من استئناف المناقشات الامنية التي بدآها منذ اسبوعين، بأسرع وقت ممكن».

وختم البيان بالقول: «ان الولايات المتحدة لا تزال مستعدة لمساعدة الاطراف لاتخاذ الخطوات لخفض العنف، وللبحث عن الطرق لاستعادة الثقة، ومساعدتهم في حل خلافاتهم عبر المفاوضات».