مبكرا عن الموعد المحدد فيما سبق وصل طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي الى موسكو في زيارة تستغرق اربعة ايام، وتواكب وجود كل من فاروق الشرع وزير الخارجية السوري وجاسم الخرافي رئيس مجلس الامة الكويتي في العاصمة الروسية. وقد واصل كل من الشرع والخرافي برنامج زيارتيهما والذي تضمن بالنسبة للاول اللقاءات مع ميخائيل كاسيانوف رئيس الحكومة وجينادي سيليزينوف رئيس مجلس الدوما الذي استقبل ايضا رئيس مجلس الامة الكويتي.
اما بالنسبة لنائب الرئيس العراقي فمن المقرر ان يلتقي اليوم ايجور ايفانوف وزير الخارجية الروسي والذي سيصحبه للقاء الرئيس فلاديمير بوتين لتسليمه رسالة الرئيس صدام حسين فضلا عن لقائه مع رئيس الحكومة ميخائيل كاسيانوف.
وقالت المصادر الرسمية ان المباحثات ستتناول الى جانب العلاقات الثنائية، سبل الخروج من الازمة العراقية ورفع الحصار من منظور ما تطرحه موسكو من اقتراحات حول هذا الشأن وتنص ايضا على ضرورة التزام العراق بقرارات مجلس الامن والسماح للجنة الامم المتحدة للرقابة على التسليح باستئناف عملها.
ومن المرتقب كذلك مناقشة الوضع المتفجر في الشرق الأوسط والذي لم تتخذ منه موسكو موقفا يتسم بالحسم مكتفية بما صدر عن الجانب الروسي خلال زيارة الوزير الشرع ومناشدة كل الاطراف التحلي بروح المسؤولية والتخلي عما من شأنه اذكاء نيران الازمة، وان اشار الى ضرورة الالتزام بمقررات الشرعية الدولية وقراري الامم المتحدة 242، و338 ومبدأ الارض مقابل السلام. واتفق ايفانوف مع الشرع حول ان جلاء القوات الاسرائيلية من الجولان شرط اساسي لتحقيق السلام بين سورية واسرائيل.