صفير تمنى انتهاء الأزمة بوحدة اللبنانيين وجنبلاط وصف شارون بـ «الأخوت»

TT

قال البطريرك الماروني نصر الله صفير: «ان لبنان ليس لفئة معينة انما هو لكل ابنائه». وتمنى ان تكون «لكل ازمة نهاية». وأمل «ان تنتهي ازمتنا بوحدتنا لمواجهة كل الصعاب»، فيما اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بعد زيارته صفير ان ما من احد يمكن له ان يعرف ماذا سيحصل في المنطقة لان شارون «اخوت» ـ اي مجنون.

مواقف البطريرك صفير وتمنياته اعرب عنها امس في اطار استقباله المهنئين بعيد الفصح. وقد التقى وفداً من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة جبران عريجي الذي اعتبر «ان لدى البطريرك بعض الملاحظات الوطنية الجديرة بالاحترام والمناقشة». وكان صفير التقى وفداً من كتلة بيروت النيابية (كتلة الرئيس رفيق الحريري) تحدث باسمها الوزير بشارة مرهج. اما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وبعد زيارة صفير على رأس كتلة «اللقاء الديمقراطي» النيابية، فقد وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بانه «اخوت (مجنون) وكل شيء وارد».

وضم وفد الحزب السوري القومي، الى عريجي، الوزير علي قانصو والنائب غسان الاشقر ونائب رئيس الحزب محمود عبد الخالق. وقال عريجي عقب اللقاء: « لدى البطريرك بعض الملاحظات الوطنية الجديرة بالاحترام والمناقشة.... وان الشأن الوطني متداخل في الشأن السياسي فليس هنالك من مسألة وطنية بمعزل عن الشأن السياسي. وحرصنا هذا ينطلق من اعتبار ان بكركي فوق كل التناقضات والازمات السياسية».

اما وفد كتلة بيروت النيابية فضم الوزيرين بشارة مرهج وميشال فرعون والنواب نبيل دوفريج وعاطف مجدلاني وغنوة جلول ومحمد قباني ووليد عيدو وغطاس خوري وجان اوغاسبيان ويغيا جرجيان. وقال مرهج: « أكدنا اهمية التماسك الوطني العام في هذه المرحلة الدقيقة التي تحتم على جميع اللبنانيين ان يكونوا صفاً واحداً في مواجهة العدوان الاسرائيلي المتصاعد».

ورداً على سؤال حول اشادة نائب وزير الدفاع الاسرائيلي بالرئيس الحريري اجاب مرهج: «لسنا بحاجة الى شهادة اسرائيل. وهذه المناورة مكشوفة للايقاع بين القوى اللبنانية. واعتقد انها لن تترك اثراً عند احد».

اما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فقد زار صفير على رأس كتلة «اللقاء الديمقراطي» بجميع اعضائها، اضافة الى نجله تيمور. وقال: «بالحوار كل شيء يحصل. وليست هناك مطالب مستحيلة». وعن الوضع في المنطقة بعد قصف اسرائيل موقع الرادار السوري، قال جنبلاط: «مع شارون الاخوت ما حدا بيعرف شو بيصير. وكل شيء وارد. شارون اخوت».

وكان صفير ترأس القداس السنوي الذي يقام على نية دولة فرنسا بحضور السفير الفرنسي لدى لبنان فيليب لوكورتييه. وقال صفير: «اننا ننتهزها فرصة لنشكر لبلدكم، يا سعادة السفير، على كل ما يقوم به تجاه لبنان لمساعدته على التغلب على الصعوبات التي يواجهها. ولا حاجة بنا الى ان نقول لكم ان وضع بلدنا لا يحسد عليه. وسعادتكم تعرفون اكثر من سواكم، لانكم على احتكاك يومي بالوقائع اللبنانية وخاصة بالذين بيدهم مصيره».