قلق فرنسي ـ بريطاني ـ روسي بعد الغارة على الرادار السوري

TT

استدعى وزير الخارجية اللبناني محمود حمود، امس، سفراء روسيا الاتحادية وبريطانيا وفرنسا والقائم باعمال الصين في اطار لقاءات يعقدها مع سفراء الدول الكبرى والدول العربية والاسلامية والآسيوية لشرح موقف لبنان من الاعتداء الاسرائيلي على محطة رادار سورية في منطقة ضهر البيدر ليل الاحد ـ الاثنين الماضي.

وقال السفير الروسي لدى لبنان بوريس بولوتين عقب لقائه حمود: «اطلعني الوزير حمود على موقف لبنان حيال التطورات الاخيرة في المنطقة والغارات الجوية الاسرائيلية على مواقع سورية في لبنان. وسأطلع فوراً موسكو على موقف لبنان الرسمي المعروف. اما بالنسبة الى موقف روسيا فهي تعتبر ان التطورات الاخيرة تثير القلق الشديد. وتمثل هذه الغارات تصعيداً خطيراً للوضع في المنطقة. ومثل هذا الامر غير مقبول. واننا في هذا الوضع المتفجر ندعو كل الاطراف الى ضبط النفس».

اما السفير الفرنسي فيليب لوكورتييه فقال عقب الاجتماع: «ان ما جرى ليل الاحد ـ الاثنين خطير جداً. ونحن قلقون لذلك ونراقب باهتمام ما يحصل في لبنان». وسئل اذا كانت فرنسا تقوم بمساع لمنع اسرائيل من تكرار الاعتداء الذي حصل في ضهر البيدر، فأجاب: «بالتأكيد ان فرنسا معنية بالبحث عن حل سلمي لمشكلة الشرق الأوسط. ولا نتوانى عن استعمال القنوات الدبلوماسية المباشرة او عبر اوروبا او عبر شركائنا الاميركيين لتخفيف التوتر وعودة الاطراف المتنازعة الى طاولة المفاوضات. هذا هو هدفنا الاساسي. ونحن لا نتردد في بذل الجهود بكل ما اوتينا من طاقة لتحقيق ذلك».

اما سفير بريطانيا ريتشارد كينشن فقال: «ابلغت الوزير حمود قلق بلادي ليس فقط بالنسبة للحادث الاخير انما بالنسبة الى الوضع العام في منطقة الشرق الأوسط». وعن رؤيته للوضع بعد الغارة الاسرائيلية على الموقع السوري في ضهر البيدر، قال: «من الواضح ان الحكومة البريطانية ليست قلقة بالنسبة لما حصل في ضهر البيدر فحسب انما ايضاً لما حصل في مزارع شبعا وما يجري في الاراضي الفلسطينية. والمجتمع الدولي يشاطرنا هذا القلق واننا ندعو جميع الاطراف الى ضبط النفس والى احترام الخط الازرق» بين لبنان واسرائيل.

القائم بالاعمال الصيني هوانغ شانغبينغ اكتفى بالقول انه سينقل الى بلاده موقف لبنان الرسمي الذي تبلغه من الوزير حمود.

ثم التقى الوزير حمود سفراء الدول العربية المعتمدين لدى لبنان يتقدمهم عميدهم سفير دولة قطر محمد علي النعيمي الذي قال عقب الاجتماع: «اننا نستنكر هذا الاعتداء الاسرائيلي الفاضح على القوات السورية العاملة في لبنان. ولا شك في ان هذا الاعتداء يعتبر انتهاكاً فاضحاً لسيادة لبنان. واؤكد لكم وقوف جميع الدول العربية الى جانب لبنان وسورية وفلسطين». والتقى حمود ايضاً رؤساء بعثات دول المؤتمر الاسلامي غير العرب وهي ايران وتركيا وباكستان واندونيسيا للغاية نفسها.