«الأحرار» و«العونيون» و«القوات اللبنانية» يأسفون لضحايا الاعتداء الإسرائيلي

TT

ابدت «هيئة التنسيق» للقاء حزب «الوطنيين الاحرار» و«التيار الوطني الحر» (انصار القائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون) و«القوات اللبنانية» المحظورة، اسفها للضحايا السوريين الذين سقطوا نتيجة الاعتداء الاسرائيلي على موقع الرادار السوري في جبل ضهر البيدر في لبنان. وادانت هذا «الاعتداء على السيادة اللبنانية» معتبرة ان «ذريعة» تمركز الجيش السوري في لبنان لدواع استراتيجية قد «امتُحنت مرة اخرى فسقطت». ودعت الى «مواجهة الوضع القائم بوفاق وطني حقيقي وتصحيح العلاقات اللبنانية ـ السورية».

وردت مواقف «الاحرار» و«العونيين» و«القوات اللبنانية» في بيان اصدرته هيئة التنسيق امس وجاء فيه: «اذ نبدي اسفنا لما سقط من ضحايا سوريين بنتيجة الغارة الجوية الاسرائيلية على ضهر البيدر، ندين بشدة هذا الاعتداء على السيادة الوطنية اللبنانية، متوقفين عند ما يكشفه من نيات تصعيدية خطيرة تهدد بالقضاء على ما تبقى من مقومات الوطن. ونلفت جميع المعنيين الى اننا كنا قد نبهنا مراراً وفي بيانات متكررة منذ زوال الاحتلال الاسرائيلي واعلان الامم المتحدة ترتيباتها على الحدود، الى ان ابقاء وضع ميداني سائب على جزء من الخط الازرق ومتفلت عملانياً من اي تنسيق او تصور استراتيجي وطني لبناني جامع سيؤدي الى مثل التصعيد الذي حصل، في ظروف اقليمية ودولية لغير مصلحة لبنان. ومن هذا المنطلق نطرح السؤال: هل الوطن برمته في خدمة المصلحة الخاصة لفئة داخلية او خارجية، ام ان جميع الفئات والمصالح هي في خدمة الوطن؟».

واضاف البيان: «نؤكد تكراراً ان المعالجة الصحيحة للثغرة الخطيرة القائمة، احقاقاً للحق ودرءاً لاي اخطار لاحقة، تكون بدعوة جميع الاطراف، كما المجتمع الدولي وهيئاته المعنية والمسؤولة، الى التزام قرارات الشرعية الدولية وتنفيذ مقتضياتها لجهة ضمان سيادة الدولة اللبنانية على اراضيها وحدودها والعمل لاحلال السلام الشامل والعادل كخيار استراتيجي ثابت. ونلفت الى ان الوضع القائم، بمستجداته وتطوراته الاخيرة، يدعو مجدداً الى مواجهته بوفاق وطني حقيقي، لا سبيل اليه الا بالحوار وبتصحيح العلاقات اللبنانية ـ السورية، بما يضمن مصالح الدولتين والشعبين وسيادتيهما الكاملتين ويعزز قدراتهما وموقفيهما في مواجهة المخاطر المحدقة. كما نحذر من عدم فهم هذا الوضع او محاولة استغلاله في شكل معاكس لهذه المقتضيات الوطنية، مما قد جعل الكوارث المحتملة مضاعفة بحجمها ونتائجها. ثم ان ذريعة تمركز الجيش السوري في لبنان لدواع استراتيجية قد امتُحنت مرة اخرى فسقطت، من دون ان يبقى منها غير الاستغلال الكلامي للعدوان لتبرير البقاء في لبنان».