انتقدت المصادر الروسية ما اسمته بتدخل واشنطن في الشؤون الداخلية معتبرة ما صدر عن المتحدث باسم الخارجية الاميركية حول عدم جواز الضغط على القناة التلفزيونية «ان تي في» محاولة لمساندة فلاديمير جوسينسكي رئيس المؤتمر اليهودي الروسي وصاحب القناة التلفزيونية. وفيما اعتبر ردا غير مباشر على هذه الانتقادات جرى الاعلان رسميا عن اغلاق صحية «سيفودنيا»، وعدم السماح لمحرري مجلة «ايتوجي» التي تصدر بالتعاون مع «نيوزويك» الاميركية بدخول مقر المجلة، وكلتاهما مدخلان ضمن مجموعات «ميديا موست» الاعلامية التي يملكها جوسينسكي الهارب في اسبانيا.
وكان ديمتري بيريوكوف رئيس مجلس ادارة دار النشر «الايام السابعة» التي تصدر عنها صحيفة «سيفودنيا» قد اصدر مرسوما باقالة رئيس تحرير الصحيفة ميخائيل بيرجر، معلنا عن ضرورة تغيير هيئة التحرير لاسباب مالية. وكما انتقل الكثيرون من محرري قناة «ان تي في» الى «القناة السادسة» التي يملكها الملياردير اليهودي الاخر بوري بيريزوفسكي، والهارب بدوره الى بريطانيا، اعلنت هيئة تحرير صحيفة «ازفيستيا الجديدة» التي تأسست منذ ما يزيد عن العام بعد الانشقاق بين صفوف محرري صحيفة ازفيستيا التاريخية، والتي تواصل حتى اليوم الصدور منذ تأسيسها في عام 1917.
وبينما يحتدم الجدل حول تأثر حرية الكلمة واستقلالية الاعلام بسبب الضغط السافر على العاملين في امبراطورية «ميدياموست»، على حد تعبير الدوائر اليهودية، وانصارها في الساحة الروسية، اعلن الكسي فينيديكتوف رئيس اذاعة «صدى موسكو» التابعة ايضا لهذه الامبراطورية عن احتمالات اللحاق بمصير صحيفة «سيفودنيا» ومجلة «ايتوجي».
ورغم ان اسهم المحطة الاذاعية موزعة على النحو التالي: 38% لمؤسسة «ميديا موست» و33% لمجموعة المحررين بالاذاعة، ولا تملك مؤسسة «غازبروم»، التي استولت على القناة التلفزيونية «ان تي في» سوى 25% فقط من الاسهم، فقد اعلن فينيديكتوف عن مخاوفه من ان يتم ضم حصة «ميديا موست» في اذاعته التي «غاز بروم» ثمنا لسداد قروض قيمتها 262 مليون دولار مما يعني ان الصراع لم ينته بعد حول الامبراطورية اليهودية الاعلامية، التي تتهم الدوائر الرسمية صاحبها جوسينسكي (يحمل ايضا الجنسية الاسرائيلية) بعدم سداد قروض قيمتها مليار ونصف مليار دولار جرى تهريبها الى اسرائيل واسبانيا.