بلجيكا تحاكم مرتكبي جرائم في رواندا

TT

بدأت بلجيكا امس محاكمة أربعة أشخاص بينهم راهبتان كاثوليكيتان، بتهمة المشاركة في حملات الإبادة العرقية التي جرت عام 1994 وشملت نصف مليون شخص في رواندا. وهذه هي المرة الأولى التي تنظر فيها محكمة مدنية خارج رواندا في مثل هذه القضية. وتركز المحاكمة التي يتوقع أن تستمر ستة أسابيع على مقتل آلاف من المنحدرين من قبائل التوتسي، كانوا مختبئين في دير كاثوليكي، ومركز صحي بالقرب من بلدة بوتاري في أواخر أبريل (نيسان) عام 1994. ويذكر أن راهبتين كاثوليكيتين مقيمتين حاليا في بلجيكا متهمتان بإجبار المختبئين على مغادرة الدير، مما ساعد الجنود من قبائل الهوتو على تنفيذ مذبحة مروعة راح ضحيتها 6 آلاف من التوتسي. والشخصان الآخران هما استاذ جامعي ووزير رواندي سابق، وكلاهما متهمان بالتحريض على مجازر واسعة النطاق والمشاركة في تنظيمها وذلك في منطقة بوتاري نفسها. وتجري المحاكمة بموجب قانون صدر عام 1993، ويبيح للمحاكم البلجيكية محاكمة المقيمين في البلاد من منتهكي حقوق الإنسان ومرتكبي جرائم الحرب بغض النظر عن المكان الذي وقعت فيه. ومن المقرر ان تستمع المحكمة إلى 170 شاهدا بينهم 50 من رواندا سيتوجهون جوا إلى بلجيكا وهي البلد المستعمر السابق للبلاد.