جاكارتا ـ رويترز: زعم نور العارفين قائد فرق انتحارية اندونيسي ان عشرات الالاف من المقاتلين الانتحاريين توجهوا الى جاكارتا امس استعدادا للدفاع عن الرئيس عبد الرحمن واحد. وزعم ايضا ان عددا مشابها من انصار اخرين لواحد توجهوا الى العاصمة قبل بدء المواجهة بين واحد والبرلمان الغاضب في 30 الشهر الجاري. وقال نور العارفين وهو يرفل في ثوبه الابيض الطويل وعمامته الخضراء: «حاليا هناك نحو 30 الفا من اعواننا في جاكارتا وهم منتشرون في العاصمة ومستعدون للقيام باحتجاجات جماعية للدفاع عن زعيمنا». واكد ان انصار واحد سيخرجون الى الشوارع في 30 ابريل (نيسان) حيث من المقرر ان يناقش البرلمان الرد على واحد بعد ان رفض توجيه البرلمان للوم له من قبل بسبب فضيحتين ماليتين ورد اسمه فيهما.
ومن المتوقع ان يجرى توجيه اللوم له ثانية مما يمهد الطريق امام المجلس الشعبي الاستشاري لمساءلته. وهاجم واحد امس منتقديه ووصفهم بانهم متعجرفون. وقال لمئات من انصاره في بلدة مالانج بمسقط رأسه في جاوة الشرقية انه لا يحق للبرلمان مساءلته مضيفا: «لا يمكن مساءلة الرئيس الا اذا خان الامة».
واثارت الفرق الانتحارية التي يتزعمها نور العارفين المخاوف من وقوع المزيد من اعمال العنف التي تهز البلاد الا ان نور العارفين تعهد بألا تلجأ قواته الى العنف اثناء الاحتجاجات. وقال: «لا تعتزم قواتنا اللجوء للعنف ونعتزم التجمع خارج البرلمان للاعراب عن مساندتنا، ولكننا مستعدون للموت اذا هاجمونا... والمبرر واضح وبسيط فنحن لا نريد ان يتم التعامل مع زعيمنا بشكل ظالم». ويعارض واحد نفسه انتشار الفرق الانتحارية وطلب من انصاره الابتعاد عن جاكارتا.