موسى: لا فائدة من عقد مؤتمر مدريد 2 ونستغرب موقف بيريس

TT

أكد وزير الخارجية المصري عمرو موسى أن سياسة الحكومة الاسرائيلية الحالية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة تقوم على الاستخدام المكثف للأسلحة مع عدم اعتراض حكومة ارييل شارون على ذلك مما يدفعنا إلى الاعتقاد أن هناك تأييدا من تلك الحكومة لما يجري ولم نسمع من شيمعون بيريس وزير الخارجية الاسرائيلي احتجاجاً على ذلك القصف والحصار أو النشاط الاستيطاني المستمر، مبديا استغرابه من موقف بيريس.

وأعرب موسى في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية اسبانيا جوزيب بيكيه أمس عن أمله أن يتخذ بيريز موقفاً ازاء المبادرة المصرية ـ الأردنية المشتركة وازاء استئناف النشاط الاستيطاني والاستخدام المفرط للقوة والحصار المفروض على الفلسطينيين.

وحول امكانية عقد مؤتمر مدريد 2 أوضح موسى أنه لا فائدة من عقد مثل هذا المؤتمر مؤكداً، أن مثل هذه الفكرة تمثل ضرراً كبيراً في الظروف الحالية.

وقال موسى: إنني أرى أن هذه الفكرة ستكون مجرد مناسبة للخطابة والاستماع إلى كلام لا يمكن قبوله.

وأضاف إن مدريد الأولى قد مهدت الطريق وأرست المبادئ التي انطلقت على أساسها عملية السلام التي فشلت بعد مضي عشر سنوات بسبب عدم تطبيق الاتفاقيات الموقعة من جانب الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة.

وحول الانتقادات الموجهة من الجانب العربي للموقف الأوروبي تجاه عملية السلام قال موسى: نحن نقدر السياسة الأوروبية ومحاولاتها في أن تلعب دوراً، مؤكداً أن «الجانب العربي لا يطالب أوروبا باتخاذ سياسة مؤيدة للجانب العربي ولكن نطالب الأوروبيين أساساً بدعم السلام وادانة استخدام القوة ضد الفلسطينيين ونطالبهم كذلك بتوفير حماية للمدنيين تحت الاحتلال وادانة سياسة الاستيطان واتخاذ اجراءات بشأنها».

وقال: نحن نطالب الاتحاد الأوروبي بالوقوف ضد كل ما يعوق عملية السلام أو ما من شأنه انهاؤها. وأكد انحياز الدور الأوروبي لصالح السلام.

ومن جانبه صرح جوزيب بيكيه وزير خارجية اسبانيا بأن المحادثات التي أجراها مع الجانب المصري كانت مفيدة وهامة للغاية. وأشار إلى أن بلاده تشعر بالقلق الشديد من الوضع الحالي والسياسات التي تتبعها الحكومة الاسرائيلية الجديدة.