بدأت اسرائيل خطوات اعلان ترشيحها سفيرها الجديد جدعون بن عامي المقرر اعتماده في القاهرة خلفاً لسفيرها الحالي تسيفي مازائيل الذي طلب اعفاءه من منصبه في القاهرة.
وكشفت مصادر مطلعة في القاهرة ان الخارجية الاسرائيلية قبلت طلب مازائيل بنقله من القاهرة بعد جهود كثيرة بذلتها في محاولة لاثنائه عن قراره خاصة ان طلبه الحالي هو الرابع حتى الآن حيث جاء طلب الأخير مسبباً وقدمه الى وزير خارجيته شيمعون بيريس أكد فيه حالة العزلة التي يعيشها وشعوره بالاكتئاب خاصة بعد ان وصلت العلاقات بين مصر واسرائيل الى مرحلة متأخرة من التدهور. وقالت المصادر ان السفير مازائيل زعم في طلبه انه اصبح يخشى على حياته وحياة أسرته في القاهرة بعد ان بلغت روح العداء ذروتها من المصريين تجاه الاسرائيليين والتي انعكست بشكل مباشر على مستوى العلاقات بين البلدين.
وأكد أيضاً في طلبه الى بيريس ان اقامته في القاهرة أصبحت مستحيلة خاصة ان الشعب المصري وفي مقدمتهم نواب البرلمان أكدوا ضرورة طرده من القاهرة واغلاق مقر السفارة في الوقت الذي تصاعد فيه الخلاف بين السفارة ومالك العقار الذي تقبع فيه على بعد خطوات من جامعة القاهرة في الجيزة ورفض سكان الشارع وجود السفارة في منطقتهم. وكشفت التقارير نفسها ان ثلاثة من الدبلوماسيين الاسرائيليين في سفارتها بالقاهرة قد طلبوا أيضاً الرحيل من القاهرة والعودة الى تل أبيب، وأكدوا في رسائل متعاقبة الى الخارجية الاسرائيلية نفس الأسباب التي ذكرها السفير. وأكدت ان طلب مازائيل انهاء مهمته في القاهرة هو الرابع من نوعه حيث سبق ان قدم ثلاثة طلبات مماثلة الى شلومو بن عامي وزير الخارجية السابق والرابع الى بيريس والذي تمت الموافقة عليه.