يبدأ الرئيس المصري حسني مبارك غدا (الثلاثاء) جولة أوروبية تشمل المانيا ورومانيا وروسيا تستمر 6 أيام يرافقه وفد على مستوى عال ومجموعة من رجال الأعمال والاقتصاد.
ويجري مبارك محادثات مع قيادات الدول الثلاث تتناول قضايا السلام والاستقرار والأمن العالمي الى جانب دعم التعاون الثنائي بين مصر والدول الثلاث.
وخلال زيارته لبرلين يبحث الرئيسان مبارك وجيرهارد شرودر نتائج زيارتهما لواشنطن واستخدام ما يصفونه بالعلاقات الالمانية الخاصة مع اسرائيل لمصلحة عملية السلام والتطورات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في رابع لقاء للرئيسين المصري والالماني منذ تولي الأخير مهام منصبه في اكتوبر (تشرين الأول) 1998.
سفير مصر لدى المانيا ـ محمود مبارك ـ أعلن ان هناك ثلاث قضايا أخرى ستتم مناقشتها خلال الزيارة هي تنمية التجارة وزيادة حجم الاستثمارات الالمانية ومتابعة ما سبق أن تم الاتفاق عليه بانشاء كيانات المانية تتولى تسويق الصادرات المصرية للأسواق الأوروبية، وذلك في اطار اعتبار المانيا من أهم الشركاء التجاريين لمصر من بين دول الاتحاد الأوروبي الـ15، كما تعتبر مصر أكبر دولة متلقية للمساعدات الالمانية المالية والفنية. وخلال زيارته للعاصمة الرومانية بوخارست تتناول محادثات الرئيسين مبارك والروماني ايون ابليسكو ثالث لقاء لهما قضايا التعاون الأوروبي ونزع السلاح وعدم انتشار اسلحة الدمار الشامل وتطورات عملية السلام في الشرق الأوسط في اطار الصداقة المتميزة بين بوخارست وتل ابيب.
وفي العاصمة الروسية موسكو التي يبدأ الرئيس المصري زيارتها يوم 26 ابريل (نيسان) الحالي تتناول أول قمة بين الرئيسين مبارك والروسي فلاديمير بوتين التطورات الاقليمية والوضع بالعراق والشيشان وقضايا التسلح والتصعيد الاسرائيلي في الأراضي المحتلة وسورية ولبنان وتقرير ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات.
وتتواكب زيارة الرئيس المصري للعاصمة الروسية والتي تستمر ثلاثة أيام مع انعقاد الدورة الثالثة للجنة المشتركة المصرية الروسية للتجارة والتعاون الاقتصادي والفني برئاسة وزيري الاقتصاد بمصر وروسيا، حيث تمت مناقشة تنشيط الصادرات المصرية للسوق الروسي والتوقيع على عدة اتفاقيات منها برنامج طويل الأجل.
وتشمل محادثات الرئيس المصري عددا من القيادات الروسية منها رئيس الوزراء ميخائيل كاسبانوف وكل من وزير الخارجية والدفاع والتعاون بين الجانبين من خلال آلية مشتركة خاصة بالنسبة لقضية الشرق الأوسط، وتأييد مصر لانضمام روسيا الكامل لمنظمة التجارة العالمية.