في محاولة منها لإحداث ضغط سياسي أملاً في منح أسرته التأشيرة الأميركية تعقد هيئة الدفاع عن الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية بمصر ظهر اليوم مؤتمراً صحافياً بمكتب رئيس الهيئة الدكتور عبد الحليم مندور بوسط العاصمة المصرية وبحضور عبد الله عبد الرحمن نجل زعيم الجماعة والمحامين منتصر الزيات وسعد حسب الله وعادل الليموني أعضاء الهيئة.
وقال محامي الجماعة الاسلامية بمصر منتصر الزيات لـ«الشرق الأوسط» ان المؤتمر سيتضمن شرحاً تفصيلياً لكل ما يتعلق بأحوال الدكتور عمر ومعيشته في محبسه بسجن روتشستر بالولايات المتحدة الأميركية والظروف الصعبة التي يعانيها ومنع اسرته من السفر إلى زيارته ورفض السفارة الأميركية بمصر منحهم تأشيرة السفر إلى أميركا. وكانت السفارة الأميركية بالقاهرة قد رفضت يوم 4 ابريل (نيسان) الحالي منح أسرة عبد الرحمن زوجته ونجله عبد الله تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة الأميركية بسبب وجود شكوك حول نية عودتهما إلى مصر بعد انتهاء فترة الزيارة التي كان مقرراً لها من 7 إلى 28 ابريل الجاري.
وعندما ذهب نجل عبد الرحمن إلى السفارة للحصول على التأشيرة فوجئ برد السفارة بأنهم يأسفون لعدم استطاعتهم اعطاءه التأشيرة لأنهما غير جديرين بها بناء على الفقرة 214 (ب) من قانون الهجرة والجنسية والتي تتطلب من طالب تأشيرة الزيارة أن يثبت ان له محل اقامة دائماً بالخارج وأن في نيته مغادرة الولايات المتحدة عند انتهاء زيارته المصرح له بها.
وهاجم محامي الجماعة الاسلامية بمصر منتصر الزيات رفض السفارة منح أسرة عبد الرحمن التأشيرة معتبراً أن السلطات الأميركية تمعن في التضييق على الشيخ منذ حبسه انفرادياً ومنع الزيارة عنه عام 97، لافتاً إلى أن آخر زيارة قامت بها الأسرة لعبد الرحمن كانت في شهر سبتمبر (أيلول) عام 93 في وقت منعته من أداء صلاة الجمعة والاحتفال بالأعياد الرسمية داعياً علماء المسلمين ومنظمات حقوق الانسان وتلاميذ عبد الرحمن في جميع أنحاء العالم للعمل على رفع المعاناة عن شيخهم وفك أسره.