أنباء عن مؤامرة لإطاحة رئيس جنوب أفريقيا

TT

جوهانسبورغ ـ رويترز: قالت صحيفة «صنداي تايمز» الجنوب افريقية امس ان الشرطة تحقق في مزاعم بان الرئيس ثابو مبيكي معرض «لخطر مادي» من قبل زعماء في حزبه الحاكم يتآمرون لاطاحته. ونقلت الصحيفة عن ستيف تشويتي وزير الامن، قوله ان وحدات المباحث التابعة للشرطة تتحرى بخصوص هذه المزاعم منذ العام الماضي. وكان مبيكي قد تولى السلطة في يونيو (حزيران) 1999 خلفا لنيلسون مانديلا. وقال الوزير باقتضاب وبدون ذكر اسماء «رصدنا منذ العام الماضي انشطة سرية تشمل بعض الافراد ونحن نراقب هذا الامر يوما بيوم لضمان سلامة الرئيس». الا ان بهيكي خومالو المتحدث باسم الرئيس مبيكي رفض امس التعليق على هذه الانباء محيلا جميع الاسئلة المطروحة عليه الى الشرطة، كما امتنع المتحدث باسم مكتب تشويتي عن التعليق هو الآخر.

واوضح تشويتي للصحيفة ان الادلة التي جمعت خلال التحقيقات «ستلحق ضررا فادحا» ببعض زعماء حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم. وقال «اذا كان بعض الناس يطمحون للرئاسة فلا بأس في هذا. هناك مؤسسات للمؤتمر الوطني الافريقي، حيث يمكنهم حشد المؤيديين بصورة لائقة. عليهم الا يفعلوا اشياء تحت جنح الظلام والسرية».

وتتحدث وسائل الاعلام المحلية في جنوب افريقيا عن شائعات بوجود مؤامرة تحاك داخل المؤتمر الوطني الافريقي لاطاحة مبيكي. ويتعرض مبيكي الى انتقادات دولية عديدة، بسبب تشككه في العلاقة بين فيروس «اتش.اي.في» ومرض الايدز الذي يجتاح جنوب افريقيا، ولعدم مسارعته بتوجيه ادانة صريحة لعمليات الاستيلاء على اراضي البيض في زيمبابوي المجاورة. واستاء البيض في جنوب افريقيا ايضا من الرئيس بعدما وصف البلاد بانها عبارة عن امتين واحدة بيضاء غنية والاخرى سوداء فقيرة. كما تعرض مبيكي وحكومته للانتقاد الشديد في الآونة الاخيرة بسبب اسلوب معالجتهما لتحقيق برلماني في مزاعم عن فساد يحيط بصفقة دولية للسلاح قيمتها عدة مليارات من الدولارات.