طوكيو ـ بكين ـ وكالات الأنباء: أثار منح الرئيس التايواني السابق لي تينغ ـ هوي تأشيرة دخول الى كل من اليابان والولايات المتحدة غضب الصين التي استدعت سفير طوكيو لديها لابلاغه استياءها من الزيارة، وحذرت واشنطن من تدهور أكثر في العلاقات الاميركية الصينية المتوترة اصلا.
وقد وصل لي، البالغ من العمر 78 سنة، الى مطار اوساكا (غرب) على متن رحلة لشركة «اجيا ايرويز» اليابانية، بعد ان منحته طوكيو تأشيرة دخول الى اراضيها «لاسباب انسانية» حيث سيخضع لفحوصات طبية. وكان نائب وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد استدعى يوم الجمعة السفير الياباني في بكين كوريشيغي انامي ليبلغه استياء السلطات الصينية من هذه الزيارة. وكثيرا ما تعرض لي الى انتقادات الصين بسبب محاولاته لفك العزلة عن تايوان اثناء فترة حكمه للجزيرة التي تعتبرها بكين «متمردة».
ومما يزيد من استياء الصين، منح واشنطن هي الاخرى تأشيرة الى لي لزيارة الكلية التي تخرخ منها بجامعة كورنل خلال الفترة من 30 ابريل (نيسان) الجاري حتى 6 مايو (ايار) المقبل، الامر الذي يهدد بفتح جبهة دبلوماسية جديدة وسط الخلافات المتوترة أصلا بين بكين وواشنطن على خلفية ازمة طائرة التجسس الاخيرة.
وقد انتقدت الصين منح الولايات المتحدة للرئيس التايواني السابق هذه التأشيرة محذرة واشنطن من تدهور العلاقات المتوترة اصلا بينهما. ووصف زهو بانغزاو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية منح لي تأشيرة لزيارة الجامعة «بالتصرف الخاطئ الاخر من قبل الولايات المتحدة بشأن موضوع تايوان». ودعا المتحدث في البيان الذي اذيع يوم الجمعة الولايات المتحدة الى الانتباه الى «جدية وخطورة» زيارة لي والى ضرورة «تصحيح (اميركا) لخطئها» هذا.
وما زاد من التوتر في المنطقة اتخاذ واشنطن قبل يومين فقط قرارا ببيع اسلحة متطورة الى تايوان، الامر الذي كانت الصين قد حذرت من نتائجه «ذات التأثير المدمر» في العلاقات الاميركية الصينية.