مسؤول سعودي ينفي علمه باستخدام نظام «فاير وول 1»

TT

نفى الدكتور اياس الهاجري، مسؤول مركز امن الشبكات في وحدة خدمات الانترنت بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، علم المدينة بوجود مؤسسات رسمية سعودية تستخدم نظام الحماية «فاير وول 1» الذي تنتجه شركة «تشك بوينت» والذي يخشى أن يمكّن الاخيرة من اختراق المعلومات الموجودة لدى الجهات المستخدمة.

ورفض الهاجري الافصاح عن طبيعة الاجراءات والاحتياطات التي اتخذتها السلطات المختصة لمواجهة الاختراقات ، فيما اعترف بوجود احتمال تنفيذ اسرائيل لمثل هذه الاختراقات، خاصة من خلال نظام الحماية الشهير «فاير وول 1» من خلال هذا النوع من انظمة الحماية لأمن المعلومات الذي يعتبر الاكثر شعبية وانتشاراً.

واكد قائلاً: «انا لا اعرف شخصياً مؤسسات رسمية استخدمته وربما هناك استخدمات لهذا النظام، لكنها ليست بالتأكيد بشكل واسع وهذا لا يعني عدم استخدامه من قبل شركات التقنية المحلية».

وجاء حديث الهاجري رداً على تحذيرات اطلقتها مصادر تقنية من حدوث اختراقات اسرائيلية لانظمة امن المعلومات المدنية والعسكرية السعودية التي انفق على تأسيسها مليارات الدولارات، مما اضطر السلطات السعودية الى تكليف «مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية» بحث هذا الموضوع ودراسة الامكانيات المتاحة لتطوير انظمة فاير وولز (الجدران النارية) التي تعتمد عليها المؤسسات الرسمية بشكل كبير. وكان مجتبا باتي مسؤول تقنية المعلومات في شركة «آي تي ماتركس» الاميركية قد ادعى في مؤتمر صحافي عقد امس في الرياض، ان «فاير وول1» تحول الى اداة مهمة للتجسس وللاطلاع على المعلومات ونقلها والقدرة على تخريبها او تعطيلها بشكل كامل من قبل الشركات المنتجة لهذه الانظمة والتي تترك ثغرات بشكل متعمد في هذه الانظمة الامنية من دون علم المستخدمين لها تمكن هذه الشركات المنتجة من الاختراق.

واوضح ان غياب المختصين السعوديين المحترفين في مجال امن الشبكات ساهم في اعتمادهم على الانظمة التقنية المستوردة لحماية المعلومات في ظل غياب التطوير المستمر الذي تعيشه حالياً هذه التقنية المتسارعة النمو والتحديث، مما يجعلها بحاجة الى تطوير مستمر للمحافظة عليها كوسائل امنية فعالة تستطيع مواجهة الاختراقات المحتملة.

واعتبر المتخصص التقني ان فكرة الغاء انظمة الحماية المستخدمة حالياً من قبل الجهات الرسمية، رغم وجود ثغرات امنية خطيرة فيها هو امر غير مقبول نظراً للاستثمارات والمبالغ الضخمة التي انفقت في سبيل تجهيزها، مشيراً الى ان الحل الانسب هو في تطوير هذه التقنيات الحالية ومعالجتها بشكل مستمر لتتوافق مع الاحتياجات المتنوعة لهذه المؤسسات وبشكل يوفر الحماية والتغطية المناسبتين لمعلوماتها.

وعلى ذات الصعيد اشار وقار انور مسؤول المبيعات في الشركة التي تتعامل مع عدد من الشركات الكبرى في السعودية، ان حرب الانترنت بين «الهاكرز» في السعودية واسرائيل والتي اثرت بشكل سلبي على بعض المواقع الاقتصادية والاعتبارية لدى الطرفين لن تنتهي بسبب استمرار الدعم السعودي للقضية الفلسطينية. وبيّن ان وسائل الاختراق والتخريب الحديثة التي يستعملها «الهاكرز» في اسرائيل تعمل على استغلال المواقع العربية للانطلاق منها لتنفيذ عمليات اختراق لمواقع اخرى، مما يساهم في اخفاء الاثر الاسرائيلي عن احداث الاختراق، مشيراً الى ان احد عملاء شركة «ماتركس» ابلغهم عن تعرض شبكته لمثل هذا النوع من الاختراقات.

وتعامل شركة «آي تي ماتركس الاميركية» مع عدد من الشركات السعودية «ارامكو»، و«سابك»، و«الزامل»، و«مستشفى الملك فهد»، و«جامعة الملك سعود»، و«غرفة تجارة الرياض»، و«مجموعة العليان»، و«مجموعة نسما للانشاء».

ويذكر ان سوق انظمة تقنية المعلومات الحديثة في السعودية تعاني من نقص اليد العاملة الوطنية.