جبهة الإنقاذ الجنوبية تتهم السودان بخرق اتفاق السلام

TT

الخرطوم ـ يو.بي.آي: اتهمت جبهة الانقاذ الديمقراطية (تنظيم جنوبي انشق عن الحركة الشعبية بزعامة جون قرنق عام 1997) الحكومة السودانية بخرق اتفاقية الخرطوم للسلام، والتنصل من تطبيقها، وبدا زعيم الجبهة غاضبا وهو يقول «انها اصبحت الموءودة» ومع ذلك ناشد الحكومة العمل على إحيائها.

وقال بيتر عبد الرحمن سولي رئيس الجبهة في تصريح لوكالة يونايتدبرس انترناشنال ان الاتفاقية، التي وقعتها الحكومة مع الجبهة عام 1997 لم ينفد منها شيء منذ توقيعها وحتى الآن. وأضاف ان «الفترة بين عامي 98 و99 كانت فترة حاسمة ولكن حدثت فيها خروقات كثيرة وصلت الى حد استقالة الرئيس الاول للجبهة الدكتور رياك مشار، وخروجه خارج البلاد»، موضحا «انه رغم الاخطاء التي حدثت، فقد كنا متفائلين بإرجاع الاتفاقية للحياة، مع جهود كبيرة من جانبنا، وبعمل جاد من الحكومة لارجاع الثقة مرة اخرى»، وزاد «لكن الحكومة تمادت منذ فبراير (شباط) 2000 حتى اليوم في خروقاتها وأدت الاتفاقية».

وحول امكانية تجديد الاتفاقية واستمراريتها قال سولي «ان التجديد يتم لشيء فيه حياة ولا يمكن الحديث عن تجديد اتفاقية موءودة. فالحكومة غير راغبة في استمرارها، وهي مسؤولة مسؤولية تامة عن وأدها»، مضيفا «أما عن رؤيتنا المستقبلية فتتمثل في رغبتنا الاكيدة في احياء الاتفاقية، الامر الذي لا يمكن حدوثه ما لم يتوفر الايمان والجدية من جانب الحكومة لتطبيق الاتفاقية، وتنفيذ كل بنودها»، وتابع «هذه هي مطالبنا لأن الاتفاقية جاءت للحل الحقيقي لمشكلة الحرب والسلام بالسودان، ولا بد من الرجوع إليها وتطبيق بنودها لانهاء الحرب بالجنوب».

ونفى سولي امكانية وصول الحكومة لاتفاق مع اي فصيل جنوبي آخر وقال «انه لا يمكن لأي فصيل وضع ثقته في الحكومة، التي فقدت مصداقيتها بخرقها للاتفاقية التي بنى الكثيرون الآمال عليها بعد الانفتاح، الذي حدث في علاقات السودان الخارجية بعد التوقيع على الاتفاقية، التي كانت فاتحة خير في مجالات واسعة للسودان، من تحسن في العلاقات الخارجية مع دول العالم، والانفتاح الدستوري المعمول به الآن، والحريات التي اتيحت للاحزاب والحريات المدنية، التي يتحدث عنها الآن، والتحسن في مجال حقوق الانسان، الامر الذي لم تراعه الحكومة بالالتزام بالاتفاقية».

وناشد رئيس «جبهة الانقاذ» القوى السياسية السودانية والقوى المحبة للسلام في العالم «العمل على احياء اتفاقية الخرطوم للسلام»، ودعا الحكومة «لمراجعة موقفها من الاتفاقية والعمل مع جبهة الانقاذ لتنفيذها وانزالها لارض الواقع».