الملك فهد يجتمع برئيس وزراء إثيوبيا في أول زيارة له للسعودية

تركيبة الوفد الإثيوبي تعكس الطابع الاقتصادي لزيارة زيناوي

TT

استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ورئيس وزراء اثيوبيا ملس زيناوي أمس في جدة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، كما بحث مجمل الأوضاع على الساحتين العربية والاسلامية والدولية.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز قد استقبل في مكتبه بقصر السلام أمس، رئيس الوزراء الاثيوبي والوفد المرافق له وعقد اجتماعاً حضره من الجانب السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني والامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والامير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، ومحمد النويصر رئيس الديوان الملكي وابراهيم العنقري المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين والدكتور عبد العزيز الخويطر وزير الدولة عضو مجلس الوزراء والدكتور مدني علاقي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الوزير المرافق وصالح البراهيم نائب رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، وصلاح سرحان السفير السعودي لدى اثيوبيا.

كما حضره من الجانب الاثيوبي سيوم مسفن وزير الخارجية، وعز الدين علي وزير الطاقة والثروة الحيوانية، وحسن عبد الله وزير العمل والشؤون الاجتماعية وكاسهون ايلي وزير التجارة والصناعة، ومحمود درير وزير المواصلات والاتصالات ومدير مكتب رئيس الوزراء مولوجينا الم سجد، وسفير اثيوبيا لدى السعودية محمد علي والسكرتير الخاص لرئيس الوزراء صموائيل جبر أماريم، وتم خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها واستعراض شامل لمجمل الاوضاع على الساحتين العربية والاسلامية والدولية.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» مصدر اثيوبي مطلع فضل عدم الكشف عن اسمه، بان الاجتماع الذي عقد بين الملك فهد ورئيس وزراء اثيوبيا ملس زيناوي تركز في مجمله على العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وقال المصدر ان الجانبين أكدا على أهمية تمتين وتعزيز هذه العلاقة التي ستعود بالفائدة على البلدين والشعبين، كما تناول الاجتماع الأوضاع الراهنة في منطقة القرن الافريقي بصفة عامة.

وكان رئيس الوزراء الاثيوبي قد وصل الى جدة في وقت سابق من أمس، مستهلاً زيارة رسمية للسعودية تعد الأولى منذ توليه رئاسة الوزراء في بلاده منذ عشر سنوات، تستمر لمدة ثلاثة ايام يزور خلالها العاصمة السعودية الرياض، وكان في استقباله في مطار الملك عبد العزيز في جدة الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والدكتور مدني علاقي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء (الوزير المرافق) وعدد من المسؤولين.

وتحمل الزيارة في جوانبها الطابع الاقتصادي نظراً للعدد الكبير من الوزراء الذي رافق رئيس الوزراء الاثيوبي وهم وزراء التجارة والصناعة والطاقة والثروة الحيوانية والمواصلات والاتصالات، وما يعزز هذا الجانب هو ما سيبدأ به زيناوي أول لقاءاته مع رجال الأعمال السعوديين بحضور المسؤولين السعوديين في الغرفة التجارية الصناعية بجدة في ثاني أيام زيارته للسعودية.

يذكر ان العلاقات السعودية ـ الاثيوبية شهدت في الاعوام الماضية تطوراً ملحوظاً، حيث سبق للرئيس الاثيوبي نيجاسو غيدادا أن زار السعودية قبل أشهر قليلة ماضية وأجرى خلالها عملية القلب المفتوح في احد المستشفيات السعودية، قابل عقبها القيادة السعودية، وهو ما فسر في حينه بأنه تأكيد لعمق التواصل بين البلدين.