المجلس الوطني السوداني يهاجم الحكومة ويلوح بإجبارها على تحقيق الوفاق

TT

هاجم عدد من اعضاء المجلس الوطني السوداني امس حكومة بلادهم على خلفية البيان الحكومي الذي قدمته امام المجلس الوطني الاسبوع الماضي حول انجازاتها وخططها المستقبلية.

وطالب عدد منهم باجبار الحكومة على تحقيق الوفاق والسلام، واعتبروا ان البيان الحكومي من شأن الاحزاب السياسية المسجلة، بينما لم تظهر بصماتها على الساحة السياسية.

وحذر العضور مهدي بابو نمر رئيس هيئة اركان الجيش الاسبق (88 ـ 1989) من ان «عدم تحقيق الوفاق يشكل تهديداً مباشراً للامن القومي السوداني». وقال ان المجلس ينتظره دور ضخم وهو مؤهل على اجبار الحكومة لتذهب نحو الوفاق، واضاف «كان من المفترض ان يكون الوفاق في قائمة الاولويات ولكنه اصبح في ذيل القائمة ونخشى ان يتحول الوفاق الى حديث تسلية». وانتقد العضو عطا المنان ابراهيم وفد الوساطة الاسلامية الذي زار السودان اخيرا. وتساءل قائلا: هل قضية السودان متوقفة فقط على المصالحة بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، فيما قال العضو الطيب حمد الغزالي «لا ارى انجازا يخص الوفاق او التعددية وينبغي ان نحدد هل نريد وفاقا ام مشاركة». وانتقدت العضو سعاد الفاتح مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الطفل والمرأة السابق الغاء هذا المنصب، وقالت «ان هذه المستشارية وئدت من دون توضيح اسباب وانها كانت بلا ميزانية، لكنها حققت انجازات تفوقت بها على كل رصيفاتها في القصر». واكدت انها لن تسكت على هذا الالغاء، وقالت لا بد ان تعيد الحكومة هذه المستشارية لان ما تم عمل غير صالح. واكدت ان الحكومة لم تصرف كثيرا من الاموال لتحقيق السلام لانها تحتاج الى الاموال لتعبئة الجماهير بأهمية السلام، وطالبت الحكومة بمواصلة العمل لتنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الفصائل الجنوبية.

واوضح يحيى باشا ان هناك مناطق في السودان اسوأ حالا من مناطق الجنوب، ولم تهتم بها الحكومة وركزت على وضع برنامج اسعافي للجنوب، مشيرا الى ان هناك عاصمة لاحدى الولايات تعمل بشمع الاضاءة ست ساعات، «ولا اريد ان اتطرق الى قضايا التعليم والصحة فهي في حالة سيئة».