إصابة 5 إسرائيليين بجراح خفيفة في انفجار أور يهودا

عرفات يستنكر والإسرائيليون يتهمون أجهزة السلطة بتسهيل تنفيذ العمليات

TT

على الرغم من ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات استنكر عملية التفجير التي وقعت في سوق بلدة اور يهودا الاسرائيلية أمس فان السلطات الاسرائيلية حملته مسؤولية الانفجار. وقال مسؤول أمني اسرائيلي كبير، ان قوات «حماس» و«الجهاد الاسلامي» التي نفذت غالبية العمليات في اسرائيل اخيراً، تحظى بالتسهيلات من اجهزة السلطة الفلسطينية.

ووقع الحادث في قلب سوق ابو اللبن في البلدة الاسرائيلية حيث وقع انفجار في الصندوق الخلفي لسيارة اسرائيلية مسروقة من القدس. وحسب قائد شرطة المركز، يوسي سوبوم، فان الانفجار صنع بطريقة بدائية في انبوب معدني، وأسفر عن تدمير النصف الخلفي للسيارة واحتراق ثلاث سيارات اخرى واصابة خمسة مدنيين، هم طفلان في الثامنة والثانية عشرة من العمر وامرأتان في الخمسين من العمر ورجل كهل. وكانت جراح احدهم متوسطة، والباقون جراحهم خفيفة. وأغلقت الشرطة الاسرائيلية المنطقة وأجرت عمليات تمشيط خوفا من وجود عبوات اخرى، واعتقلت العمال العرب من فلسطينيي 1948، بينما تجمع المئات من السكان الذين راحوا يهتفون: «الموت للعرب».

وأعلن الرئيس عرفات ان الشعب الفلسطيني وقيادته يرفضان مبدئياً ودينياً كل قتل للمدنيين يهوداً كانوا أم فلسطينيين. لكن هذا لم يمنع المسؤولين الاسرائيليين من تكرار اتهامهم للسلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية. وقال مسؤول أمني كبير للاذاعة الاسرائيلية امس ان غالبية العمليات العسكرية التي نفذت ضد اسرائيل في الأشهر السبعة الماضية تمت اما بواسطة عناصر السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية المختلفة، او بواسطة عناصر «حماس» و«الجهاد الاسلامي» والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذين تغض السلطة طرفها عن افعالهم، حسب قوله.

وضرب هذا المسؤول مثلاً على ذلك بالخلية الفدائية التي القي القبض عليها الاسبوع الماضي حيث تبين ان معظم اعضائها من تنظيم «فتح» وأجهزة الامن الفلسطينية، وانها تضم ايضاً عددا من نشطاء «حماس» و«الجهاد الاسلامي»، وان قائدها هو طلال نعسان الضابط الكبير في «القوة 17» (أمن الرئاسة الفلسطينية)، وتضم ايضاً مرزوق ابو نعيم المسؤول في «فتح».

وكشف ان القوات الاسرائيلية القت القبض على ابو نعيم ونعسان اثر عمليات اقتحام قامت بها القوات الاسرائيلية داخل مناطق السيطرة الفلسطينية قرب رام الله.