عملية احتجاز رهائن في اسطنبول تأييدا للشيشان تنتهي بالإفراج عنهم والاعتذار للشعب التركي

TT

اسطنبول ـ رويترز: أفرج مسلحون موالون للثوار الشيشان عن رهائن كانوا قد احتجزوهم في احد فنادق اسطنبول سالمين.

وقال مسؤول من وزارة الداخلية التركية ان المسلحين الذين كانوا قد احتجزوا عددا من نزلاء الفندق وموظفيه صباح امس قد اطلقوا سراح الرهائن سالمين.

وقال المسؤول لرويترز «نقل الرجال (المسلحون) الى مقر قيادة الشرطة لاستجوابهم». وقالت وكالة الاناضول للانباء ان الشرطة احتجزت 13 شخصا. ونقلت الوكالة عن خازن ابنوس رئيس شرطة اسطنبول قوله ان المسلحين اطلقوا سراح 12 رهينة.

وقال مثي ستينباس من رابطة القوقاز ـ وهي جماعة موالية للشيشان تتخذ من تركيا مقرا لها ـ للصحافيين ان المسلح التركي محمد امين طوقان الذي قاد عام 1996 اختطاف عبارة روسية في البحر الاسود، احتجاجا على العملية التي قامت بها القوات الروسية في جمهورية الشيشان كان من بين المسلحين الذين احتجزوا رهائن امس.

وقال بعد لقاء مع الشرطة التركية «سبب اختيار هذه العملية هو لفت انتباه العالم ووسائل الاعلام العالمية لما يجري في الشيشان».

وتلقى قضية الشيشان تأييدا قويا في تركيا حيث يعيش الملايين المتحدرون من اصول قوقازية.

لكن رجال السياسة حريصون على الروابط مع روسيا في مجالي التجارة والطاقة. ولدى روسيا شكوك في تلقي ثوار الشيشان مساعدات من تركيا.

وادانت روسيا احتجاز الرهائن الذين كان من بينهم اربعة من الروس. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان قبل افراج المسلحين عن الرهائن «ندين بشدة هذا العمل البربري. على الارهابيين اطلاق سراح الرهائن فورا. ندعو السلطات التركية لاتخاذ كل الاجراءات اللازمة لتسوية هذا الموقف الخطير ومعاقبة مرتكبيه».

وذكرت الخارجية ان هناك اربعة من الروس بين الرهائن. وقالت «وكالة الاناضول»ان من بين الرهائن ستة مواطنين من النمسا وثلاثة بريطانيين.

وقال احد الرهائن ان المسلحين «اعتذروا». وقال ارهان اردين لقناة «ان.تي.في» التلفزيونية التركية بصوت مرتعش «لقد تأسفوا لكنهم قالوا انهم اضطروا الى ذلك بسبب ما يحدث في الشيشان».

وقالت قنوات تلفزيونية، خاصة ان المسلحين انهوا عمليتهم الساعة 10.50 بالتوقيت المحلي (07.50 بتوقيت غرينتش).

وفي هونغ كونغ، قالت شركة «كاثي باسيفيك» للخطوط الجوية امس ان مسلحين افرجوا عن 12 من موظفيها اتخذوا رهائن الى جانب عدد من النزلاء في فندق فخم بمدينة اسطنبول التركية.

وقالت متحدثة باسم الشركة «افرج عن كل الموظفين وعددهم 120 حمدا لله جميعهم سالمون».

وكانت الشركة قد قالت في وقت سابق ان 16 من العاملين فيها من بينهم اربعة طيارين نزلوا في الفندق الليلة الماضية.

وقالت «وكالة الاناضول» في وقت سابق ان مجموعة من المسلحين ببنادق ومدافع رشاشة اجبروا الموظفين في فندق «سويس اوتيل» في اسطنبول على الانبطاح ارضا في البهو واحتجزوا عددا من الرهائن وطلبوا التحدث مع وزير الداخلية التركي سعد الدين طنطان.

ونقلت «الاناضول» عن مصادر في الشرطة قولها ان من بين المهاجمين مسلحا تركياً وسجينا سابقا قاد مجموعة من الخاطفين المؤيدين للشيشان والذين سيطروا على عبارة روسية في البحر الاسود عام 1996.

واشارت «الاناضول» الى ان المسلح التركي طوقان من بين المهاجمين. وقاد طوقان خطف العبارة الروسية «افراسيا» عام 1996، احتجاجا على التدخل العسكري الروسي في الشيشان. وفر من سجن تركي عام 1997 بعد ان قضى اقل من عام من الحكم الصادر ضده بالسجن ثمانية اعوام.

واعتقل طوقان مرة اخرى عام 1999 اثناء محاولته مغادرة تركيا متوجها الى اقليم كوسوفو وافرج عنه في ديسمبر (كانون الاول) عام 2000 بموجب عفو.