قال الدكتور اسامة الباز مستشار الرئيس المصري للشؤون السياسية ان الفترة المقبلة ستشهد كبح الغرور والعربدة الاسرائيلية، واستبعد الباز في حديث مساء أول من أمس لـ«التلفزيون المصري» نشوب حرب على نطاق واسع لان اسرائيل تدرك انها تغامر كثيراً لو اقدمت على ذلك وانها قد تدق المسمار الأخير في نعشها، قائلا انه من الأسلم ان يكف الاسرائيليون عن الحديث عن الحرب.
وحول التصريحات الاسرائيلية الأخيرة الخاصة بمصر قال الباز ان مصر لاتخاف أو تخشى من اسرائيل أو غير اسرائيل مؤكداً ان الاسرائيليين لايستطيعون أن يوجهوا لمصر خطراً حقيقياً أو يشنوا عدواناً على الاطلاق لأنهم يدركون قوتها.
وأضاف ان الاسرائيليين يعلمون ان مصر تحظى على الصعيد العالمي بالتأييد والدعم والاحترام وانها هي حجر الزاوية والقلعة الصلبة القوية لعملية السلام وانه من دون مصر لايمكن تحقيق سلام أو استقرار في المنطقة، مشيرا الى ان الانطباع العالمي عن مصر يقول بأنها تمثل الاعتدال والاتزان.
وقال الدكتور اسامة الباز ان الاعتداءات الاسرائيلية ومحاولة إرهاب الفلسطينيين لن تفيد في شيء وان اتباع سياسة العصا الغليظة مع الفلسطينيين والعرب لن تحقق الأمن ولن توقف العنف، مؤكداً ان الموقف الاسرائيلي لن يستمر طويلا لأن الرأي العام في اسرائيل سيدرك ان هذا الوضع لن يجدي شيئاً.
وتوقع الباز ان تتخذ الحكومة الاسرائيلية بعض الاجراءات بأسلوب يحفظ ماء وجهها بعد ان ادركوا ان الموقف بهذا الشكل مرفوض عربياً بالكامل وغير مقبول دولياً على الاطلاق، مشيراً الى ان الشعب الاسرائيلي وصل الى مرحلة من الإحباط ولذلك ستبدأ الحكومة تغيير أسلوبها.
ورداً على سؤال حول سحب السفير المصري من اسرائيل قال الدكتور الباز ان اسرائيل تنظر الى عدم وجود السفير المصري على ان مصر تأخذ موقفاً يعبر عن استياء بالغ وبأنها لاتريد أن تتصل بالمسؤولين الاسرائيليين، مشيراً الى ان الاسرائيليين شغوفون باعتراف الناس بهم والتعامل معهم ولديهم عقدة من أن يكونوا مقاطعين.