نفى مصدر في المفوضية الأوروبية في بروكسل لـ«الشرق الأوسط» ان يكون بنيّة الاتحاد الأوروبي املاء شروط سياسية مسبقة على سورية واشتراط قيامها باصلاحات سياسية في نظامها قبل ان توقع المفوضية معها اتفاقية شراكة في اطار الشراكة الأوروبية المتوسطية. واكد المصدر ذاته الذي طلب لـ«الشرق الأوسط» عدم الكشف عن هويته «ان الفريق الاوروبي المتفاوض الذي افتتح امس في دمشق جولة جديدة من التفاوض مع السلطات السورية للتوصل الى ابرام اتفاقية شراكة بين سورية والاتحاد الاوروبي على غرار ما جرى مع تونس والمغرب والأردن والسلطة الفلسطينية واسرائيل لا يملك في جعبته اي شروط ليمليها على الجانب السوري ولا يضع سورية في خانة خاصة مختلفة عن دول حوض المتوسط الاخرى وانما التفاوض يجري معها بشكل طبيعي ويصطدم بشكل أساسي بخلاف حول كميات دخول المنتوجات الزراعية السورية المماثلة والتي يتم انتاجها في دول اوروبية متوسطية».
كما اوضح مصدر «الشرق الأوسط» ايضا «ان اوروبا ليس لهاوصفة جاهزة لتقترحها او تمليها على سورية وانما سورية نفسها هي التي قررت اعادة هيكلة اقتصادها وان اوروبا ستتعاون معها لانجاح عملية الاصلاح».
يذكر ان رد المفوضية الاوروبية هذا يأتي في الوقت الذي افتتحت فيه امس في دمشق جولة جديدة من التفاوض بين دول الاتحاد الاوروبي الممثلة بمفوضية بروكسل وبين السلطات السورية للتوصل الى اتفاقية شراكة بين الطرفين.
كما أكد مصدر اوروبي آخر في بروكسل لـ«الشرق الأوسط» «انه يتعين على سورية اذا ما ارادت استقطاب الاستثمارات الاوروبية وان تكون جاهزة للدخول في منطقة تبادل حر مع اوروبا بحلول عام 2012 ان تبدأ في اصلاح نظامها المالي.