الجماعة الإسلامية بمصر تحذر واشنطن من استمرار معاناة زعيمها المحبوس

TT

في تصعيد للأزمة بين الجماعة الاسلامية بمصر والحكومة الاميركية، حذر محامي الجماعة بمصر منتصر الزيات في مؤتمر صحافي عقده أمس بالقاهرة السلطات الاميركية مما وصفه باستمرار المهانة والمعاناة التي يلاقيها الزعيم الروحي للجماعة الدكتور عمر عبد الرحمن في سجنه بأميركا، قائلا «ان اميركا لن تجني من ذلك سوى الحصاد المر».

وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» عما اذا كان تحذيره ينطوي على تهديد بتنفيذ الجماعة أعمالاً مسلحة ضد المصالح الاميركية، قال الزيات انه «في ظل استمرار التنكيل بالشيخ فان التخوفات تكون مطروحة من قبل بعض محبي الدكتور عمر عبد الرحمن الذين تسوءهم الحالة التي يعانيها، ونحن هنا نحذر حتى لا تقع مثل هذه الاحداث لأن الكبت يؤدي الى الانفجار».

وأعلن الزيات خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته هيئة الدفاع عن زعيم الجماعة الاسلامية بحضور نجله عبد الله عمر عبد الرحمن ان أسرة عبد الرحمن وهيئة الدفاع عنه ستقدمان طلباً للحكومة المصرية الاسبوع المقبل لتنظيم تظاهرة أمام السفارة الاميركية في القاهرة يقومون خلالها بتسليم احتجاج على رفض السفارة منح عائشة حسن زوجة عبد الرحمن ونجله تأشيرة سفر لاميركا لزيارة الدكتور عمر في محبسه.

وقال الزيات ان حبس زعيم الجماعة الاسلامية مدى الحياة بسجن روتشستر باميركا ليس له أساس جنائي، ولكنه ورقة سياسية تلعب بها الولايات المتحدة الاميركية مع مصر وقتما تشاء، مشيراً الى ان عبد الرحمن هو زعيم الجماعة الاسلامية وأحد رموز الحركة الاسلامية ويحظى بتقدير عالمي وان اميركا تسعى لإهانته كرمز وان ذلك أمر ليس في مصلحة أحد.

وفيما حمل عبد الله عبد الرحمن نجل زعيم الجماعة الاسلامية الحكومة الاميركية مسؤولية أي ضرر يلحق بوالده من جراء المعاملة السيئة التي يلاقيها في محبسه، متسائلا عن دور الحكومة المصرية في محاولة الافراج عن والده باعتباره مصرياً وعالماً دينيا بغض النظر عن خلافه مع الحكومة.

وألقى عبد الرحمن الابن بياناً عن اسرته خلال المؤتمر شرح خلاله وضع والده ومعاناته داخل محبسه والتفرقة العنصرية والمعاملة المهينة التي يواجهها، مؤكداً انهم يهدفون من جراء ذلك الى اصابته بأمراض فتاكة في عدم وجود رعاية صحية وأمراض كثيرة يعانيها مثل ارتفاع السكر وضغط الدم ونقصان وزنه لأكثر من 30 رطلا وفقدان اطرافه القدرة على الحركة، مبدياً استغرابه من موقف السفارة الاميركية لمنعه ووالدته من زيارة أبيه في محبسه.

ومن جانبه قال عضو هيئة الدفاع المحامي سعد حسب الله ان الهيئة تقدمت منذ عامين بطلب الى وزير الخارجية المصري لكي تتدخل الحكومة المصرية، بسبب تعرض عمر عبد الرحمن للاعتداء داخل محبسه على يد أحد الضباط، مشيراً الى انهم لم يتلقوا رداً حتى الآن على طلبهم.