بحث نائب رئيس مجلس الوزراء بدولة الامارات الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان مع الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر القيام بمبادرة مشتركة لانهاء الحرب الاهلية في جنوب السودان والمساهمة في برنامج مساعدات دولي لاغاثة المتضررين من تلك الحرب.
وقال كارتر إن مركز زايد للتنسيق والمتابعة الذي يرأسه الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ومركز كارتر الذي يرأسه الرئيس الاميركي الاسبق سيشرفان على هذه المبادرة المشتركة.
وأشار كارتر الذي يقوم بزيارة لدولة الامارات حالياً لتسلم جائزة زايد الدولية للبيئة التي فاز بها الى انه عقد قبل مجيئه للإمارات اجتماعات مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ووزير الخارجية كولن باول ومستشاره للأمن القومي، حيث بحث معهم الاوضاع في جنوب السودان.
وأعرب عن اعتقاده بأن على الادارة الاميركية بذل جهودها باتجاه احلال السلام في جنوب السودان، بدلاً من محاولة الاطاحة بنظام الحكم في الخرطوم.
وذكر كارتر خلال لقاء صحافي عقده في مركز زايد للتنسيق والمتابعة وحضره المدير التنفيذي للمركز محمد خليفة أن مركز كارتر الذي يشرف عليه يعطي اولوية لتحقيق السلام في جنوب السودان «لأن ذلك سيساهم في رفع معاناة السودانيين في الجنوب».
وتتزامن جهود كارتر لاحلال السلام في جنوب السودان مع جهود اماراتية موازية، حيث اجتمع الشيخ سلطان بن زايد مع محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الديمقراطي السوداني المعارض واحمد علي الميرغني رئيس مجلس رأس الدولة السابق في السودان.
وتناول اللقاء تطورات الاوضاع في السودان والجهود المبذولة لارساء دعائم الاستقرار للشعب السوداني.
ودعا الشيخ سلطان بن زايد القيادات الحزبية في السودان للجلوس إلى مائدة المفاوضات مع حكومة الخرطوم وبحث السبل الكفيلة بوضع حد للخلافات والنزاع المسلح بين اطراف الصراع، حاثاً اياهم على ضرورة تناسي الاحقاد والضغائن والسمو فوق الصغائر والخلافات وتكريس معاني الاخاء والمحبة من اجل المصلحة الوطنية.
=