«حزب الله» عملياتنا ستتكرر كلما سنحت الفرصة ومن عنده «توقيت» آخر فليزودنا به وليأتنا بتفسير

تحركات عسكرية اسرائيلية كثيفة على الحدود مع لبنان

TT

افادت مصادر امنية في جنوب لبنان ان اصوات انفجارات قوية دوت امس في منطقة مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل. وفيما لم تتضح طبيعة هذه الانفجارات التي رجحت المصادر الامنية ان تكون ناجمة عن اعمال تدشيم لمواقع عسكرية في المنطقة، اكد عضو كتلة نواب «حزب الله» في البرلمان اللبناني النائب حسين الحاج حسن استمرار العمليات في شبعا. وقال: «ان العمليات ستتكرر كلما سنحت الفرصة وكلما برز هدف للعدو سيكون هذا هو التوقيت الصحيح والمناسب للعملية. ومن عنده توقيت آخر فليزودنا به وليأت لنا بتفسير»، في اشارة الى موقف رئيس الحكومة رفيق الحريري القائل بـ «التوقيت الخاطىء لعملية شبعا».

واضاف الحاج حسن في تصريح له امس: «ان العدو الاسرائيلي عمد الى قصف رادار سوري رداً على العملية التي دمرت دبابة وقتلت جندياً وجرحت آخرين، وكأنها العملية الاولى التي تنفذها المقاومة منذ قيام اسرائيل ليطلع علينا ارييل شارون بتغيير قواعد اللعبة».

وافاد: «لقد بدأ السفير الاميركي (ديفيد ساترفيلد) رحلته ما بين القصر الحكومي وغيره وليقول ان شاء الله وصلت الرسالة. وقواعد اللعبة تغيرت منذ انطلاقة المقاومة عام 1982». ودعا الدولة الى «التفتيش عن حلول اقتصادية خارج القاء المسؤوليات».

من جهة اخرى، كثفت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان دورياتها في منطقة كفرشوبا وسيّرت دوريات راجلة في منطقة جبل سدانة واقامت حواجز لها في بركة جبور.

وفي المقابل، لوحظت تحركات عسكرية كثيفة في الجانب الاسرائيلي من «الخط الازرق» حيث شوهدت دوريات مؤللة وانتشار كثيف للدبابات مع استحداث مواقع عسكرية. ورافق ذلك تحليق للطيران الحربي الاسرائيلي في اجواء الجنوب.

وأعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية (حزب الله) النائب نزيه منصور ان المقاومة الاسلامية (الجناح العسكري لحزب الله) لا تعتمد في عملياتها التوقيت الذي يناسب «هذا الشخص او تلك الجهة الاقليمية». وقال منصور في لقاء صحافي عقده في منزله في الطيبة (مرجعيون) بجنوب لبنان امس «لا نعلم بأن الرئيس الحريري عضو في قيادة المقاومة وانه هو الذي يمارس المقاومة حتى يدلنا متى نقوم بالعملية او متى لا نقوم بها. وهو لم يستشرنا في زيارته الى الولايات المتحدة ولا نعلم ماذا سيقول هناك. فهو له اهدافه وسياسته ونحن لنا اهدافنا وأفكارنا وسياستنا».