بكين تلوح بالتهديد التجاري في تحذيرها لواشنطن بشأن بيع أسلحة إلى تايوان

TT

بكين ـ ا.ف.ب: حذرت الصين امس مجددا من ان مبيعات الاسلحة الاميركية الى تايوان قد تحمل انعكاسات سلبية على العلاقات الثنائية بين بكين وواشنطن، وخصوصا العلاقات التجارية منها. وذكرت صحيفة «تشاينا دايلي» ان «الولايات المتحدة تخسر اكثر مما تربح من مواصلة مبيعات الاسلحة الى تايوان». وفي تعليق له، اعلن وانغ وكسينغ، الخبير العسكري لدى الاكاديمية العسكرية الصينية للعلوم، وهي جهاز استشاري للسلطات الصينية، ان الصين التي انطلقت من الصفر احتلت المرتبة الرابعة بين الشركاء التجاريين للولايات المتحدة خلال عشرين عاما. وقال «اذا استمرت الولايات المتحدة في بيع اسلحة الى تايوان، فان الوضع الاقليمي سيتوتر، وقد يؤدي الانعكاس السلبي لتدهور الوضع الى التاثير على الاقتصاد الاميركي».

ومن المقرر ان يتخذ الرئيس الاميركي جورج بوش خلال الايام المقبلة قرارا يتعلق بطلبية كبيرة لشراء اسلحة قدمتها تايوان وتتضمن خصوصا اربع مدمرات مزودة بانظمة دفاعية مضادة لصواريخ «ايجيس» المتطورة جدا.

ولم تتوقف بكين التي مرت علاقاتها مع واشنطن للتو بازمة جديدة نشأت عن اصطدام طائرة تجسس اميركية باحدى طائراتها المقاتلة، عن الاعراب عن معارضتها لهذه الصفقة، معتبرة انها مناهضة لسياسة اعادة التوحيد التي تواصل سلطات بكين انتهاجها. وتعتبر بكين تايوان بمثابة اقليم متمرد ينبغي اعادة ضمه الى البر الصيني، وبالقوة اذا لزم الامر. واتهم المعلق من جهة اخرى السلطات التايوانية بانفاق ثروات طائلة في مجال الدفاع الوطني. واعتبر ايضا ان «مشتريات الاسلحة تكلف اموالا طائلة للجزيرة التي يمكنها الاستمرار في شرائها على المدى القصير. اما على المدى الطويل، فسيكون من الصعب على الاقتصاد التايواني الاستمرار في المحافظة على ترسانة» الجزيرة.