شاه مسعود يحيي تحالفا مع 3 قادة بارزين لتوسيع المقاومة ضد طالبان

TT

خواجه بهاء الدين (افغانستان) ـ رويترز: اعلن تحالف المعارضة المناهض لحركة طالبان الأفغانية امس ان زعماء التحالف انتشروا في اماكن عدة في البلاد لقيادة المقاومة وصد الهجوم المتوقع من ميليشيات الحركة الحاكمة. وقال احمد شاه مسعود قائد المعارضة البارز الذي تباحث خلال الايام الماضية في وداي بانشير شمال افغانستان مع الزعماء المعارضين الاخرين «الامور سارت على ما يرام. لقد قررنا العمل معا».

وكان الاجتماع بمثابة ظهور رسمي جديد للعديد من الشخصيات التي هزمت امام طالبان في الماضي وأرغمت على العيش بالمنفى. ومن بين هذه الشخصيات اسماعيل خان الذي حكم مدينة هرات الغربية والجنرال عبد الرشيد دستم الزعيم الشيوعي السابق وكريم خليلي زعيم حزب الوحدة الشيعي. وقال مسعود «اننا لا ننتمي الى اي حزب سياسي، لكننا ننتمي الى الحكومة الافغانية».

وقال محمد عارف المتحدث باسم مسعود ان دستم غادر بانشير اول من امس على متن طائرة هليكوبتر عائدا الى مسقط رأسه في اقليم جوزجان بشمال غرب افغانستان. واضاف ان دوستم سيقوم بتنشيط هذه المنطقة التي تمثل جيبا للمقاومة ضد طالبان. واوضح ايضا ان خان توجه الى مكان قريب من هرات لاشعال المقاومة من جديد هناك. أما خليلي فقد عاد إلى قواته التي لا تزال تقاتل طالبان في اقليم باميان وسط البلاد.

ويبدو ان هذا الانتشار يهدف الى تعطيل هجوم يتوقع ان تشنه طالبان قريبا ضد منطقة رئيسية يسيطر عليها مسعود في شمال شرق افغانستان. وقال عارف «نتوقع هجوما كبيرا تشنه طالبان خلال ايام في منطقة داشتي ايكالا. نرصد العديد من تحركات القوات». واضاف «غادر مسعود بانشير وهو هنا حاليا للتأكد من ان كل شيء معد».

يذكر ان حركة طالبان التي تشكلت عام 1994 وسيطرت على العاصمة كابل عام 1996 وصلت الى معاقل مسعود بمدينة طالوقان شمال البلاد في سبتمبر (ايلول) الماضي، لكن هذا الاخير شدد دفاعاته وشن هجوما مضادا صغيرا قبل ان يتوقف عن القتال بسبب دخول فصل الشتاء. ومن حينها يركز مسعود على اعادة تنشيط الزعماء الذين اطيح بهم في القتال على امل ان يحول الضغط على طالبان في اماكن اخرى على الاقل دون شن هجوم على جيبه.