«الديمقراطية» تطلب تشكيل قيادة طوارئ للانتفاضة

وفتح ـ الانتفاضة تدعو إلى قيادة موحدة للمعارضة

TT

دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى تشكيل قيادة طوارئ وطنية عليا لقيادة انتفاضة الاقصى وتدريب المواطنين وملاحقة العملاء والافراج عن المعتقلين السياسيين واستئصال الفساد في السلطة الفلسطينية. بينما دعت فتح ـ الانتفاضة التي يتزعمها العقيد ابو موسى وتتخذ من دمشق مقرا لها، فصائل المعارضة الفلسطينية الى تشكيل قيادة مركزية موحدة من اجل حماية الانتفاضة.

ففي مذكرة رفعتها امس، الى القوى والمؤسسات الفلسطينية وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منها قالت الجبهة التي يتزعمها نايف حواتمة ان هذه الخطوة ضرورية لتوحيد جميع مركز القرار و«ادارة المعركة بمختلف جوانبها وفعالياتها». واعتبرت الجبهة جميع وسائل المقاومة ضد الاحتلال مشروعة بما فيها المقاومة المسلحة. وحثت السلطة الفلسطينية على وقف اللقاءات السياسية والامنية مع حكومة ارييل شارون ووقف التعامل مع المبادرة المصرية ـ الاردنية الهادفة الى العودة الى ما قبل 28 سبتمبر (ايلول) الماضي.

واشارت الجبهة الى ان استمرار اللقاءات السياسية والامنية بين ممثلي اسرائيل والسلطة، يعطي الانطباع للاطراف العربية بانه يجوز لها اقامة علاقات مع حكومة شارون. ودعت الى «اعلان التعبئة العامة وتدريب المواطنين الفلسطينيين وتنظيمهم في فروع الدفاع الذاتي وتسليحهم وفق الامكانيات المتوفرة وملاحقة العملاء والمندسين والافراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة ووقف كل التجاوزات على حرمة وكرامة وحريات المواطنين». كما دعت «لاستئصال الفساد والغاء امتيازات المتنفذين في السلطة».

وفي دمشق قال مصدر مسؤول في فتح ـ الانتفاضة لـ «الشرق الأوسط» أن حركته، ستقدم مبادرة من عدة نقاط الى إجتماع قادة الفصائل الفلسطينية المعارضة المقرر عقده بدمشق الاسبوع الجاري، لحماية الانتفاضة وضمان استمرارها وتطويرها لبلوغ غايتها المنشودة، وإعادة بناء الوحدة الوطنية على أساس الميثاق الوطني ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

وتدعو المبادرة حسب المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه الى «الإعلان الواضح عن وقف المفاوضات نهائياً، ووقف العمل بكل التعهدات والالتزامات والاتفاقيات الموقعة مع العدو بما فيها وقف جميع اشكال التعاون والتنسيق الأمني والاعلان أن هذه المرحلة التي يمر بها الشعب الفلسطيني هي مرحلة التحرير الوطني مما يعني ان سمة المرحلة هي المقاومة، لأنها السبيل الوحيد لاسترداد الأرض والحقوق».

كذلك دعت المبادرة الى «تأكيد وحدة المواجهة والترابط الوثيق والمصيري مع الأمة العربية بشكل عام ومع الأشقاء في سورية ولبنان بشكل خاص».

وطالبت فتح ـ الانتفاضة في مبادرتها بتشكيل قيادة فلسطينية مركزية عليا مؤقتة تضم جميع القوى والفصائل والفعاليات الوطنية، تكون مرجعية لقيادة الانتفاضة، وتتكفل بوضع الخطط التنظيمية والكفاحية والاقتصادية لخوض صراع طويل الأمد من أجل تحقيق الهدف السياسي للانتفاضة وهو دحر الاحتلال حتى حدود 4 يونيو (حزيران) 1967.

وسيكون من مهام هذه القيادة التحضير لمؤتمر وطني فلسطيني شامل خلال ثلاثة أشهر كحد أقصى، يأخذ على عاتقه إعادة بناء الحركة الوطنية الفلسطينية ومؤسسات منظمة التحرير، وإقرار الوثائق السياسية والتنظيمية والكفاحية والاقتصادية المطلوبة.

وفي ما يتعلق بقضية اللاجئين وحق العودة، دعت المبادرة الى اعتماد الثوابت التي تقر بوحدة الشعب الفلسطيني أينما وجد، وتعتبر قضية اللاجئين قلب هذه الوحدة، والتمسك بحق العودة غير قابل للمساومة وهو حق شخصي لا يسقط بالتقادم.