قيادة المستوطنات تواجه موجة هجرة معاكسة

TT

تواجه قيادة المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، موجة هجرة معاكسة نحو منطقة الخط الأخضر داخل اسرائيل، وذلك بسبب تدهور الاوضاع الامنية في المنطقة.

ويرفض المغادرون الاعتراف بانهم هجروا بيوتهم في المستوطنات ويزعمون انهم تركوها بشكل مؤقت، بسبب ظروف العمل او الوضع الصحي. ويؤكد قادة المستوطنات انه لا توجد هجرة بتاتا وان العكس هو الصحيح. فالعديد من اليهود الجيدين يطلبون القدوم وتعزيز الاستيطان هنا. الا انهم في اوساطهم الداخلية يتحدثون بقلق شديد عن هذه الظاهرة.

وتتعاظم هذه الهجرة، في مناطق الاحتكاك والمواجهات مع الفلسطينيين، وفي مستوطنات قطاع غزة بالذات. ويقدر المراقبون نسبة الهجرة بـ20% منذ بداية الانتفاضة. واعترف مستوطن عرف نفسه باسم مودي في الاذاعة الاسرائيلية، صباح امس، بانه يفكر بجدية في الرحيل «لكننا لا نريد ان نمس بالمعنويات. وها انا اقولها علنا، اذا عرضت الحكومة علينا الاخلاء مقابل تعويضات، فلن تكون عندنا مشكلة». وردت عليه المستوطنة بكار يتسحاقي: «نحن باقون هنا الى الابد. ليس لاننا نتحدى، وليس لاننا لا نخاف الموت، بل لان هجرتنا من هنا اليوم، ستؤدي الى هجرتنا من القدس وتل ابيب غدا. فالعرب عرفوا ما هي الطريقة لحملنا على الرحيل، وعلينا افشال طريقتهم».