«مصر للطيران » تثير خلافها مع فريق التحقيق الأميركي بشأن تحطم طائرتها أمام الاتحاد الدولي للطيارين

TT

يستعد وفد المحققين المصري في حادث تحطم طائرة البوينج 767 التابعة الى شركة مصر للطيران لعرض تطورات الخلاف بين وجهتي النظر الاميركية والمصرية في تحليل ملابسات وبيانات الحادث، على المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للطيارين الذي بدأت فعالياته في جامايكا أمس.

وقد انضم وفد المحققين المصري برئاسة شاكر قلادة رئيس لجنة التحقيق المشكلة من قبل شركة مصر للطيران والكابتن محسن المسيري رئيس لجنة التحقيق المشكلة من قبل الحكومة الى وفد الطيارين الذي يمثل ادارة رابطة الطيارين المصريين في المؤتمر، وذلك بهدف اثارة قضية تحطم طائرة الشركة المصرية أمام السواحل الاميركية واصرار المحققين الاميركيين على ادانة مساعد الطيار بتهمة اسقاط الطائرة عمدا بدون تقديم دليل للاتهام.

وفي اتصال مع «الشرق الأوسط» قال أحد المحققين ان وفد التحقيقات سيعرض وجهة النظر المصرية في عدم تحمل البطوطي لأي مسؤولية عن الحادث، سواء بقصد أو من دون قصد، وقال ان جميع الخطوات التي قام بها البطوطي في الدقيقة الأخيرة قبيل سقوط الطائرة توضح ان الطيار المصري تصرف وفقا لما يعرفه كل الطيارين في مواجهة الاعطال المفاجئة ووفقا ايضا لما توصي به شركة بوينج في التعامل مع طراز البوينج .767 وأضاف «سنوضح امام زملائنا من جميع أنحاء العالم ما الذي يمكن ان يكون الطيار المصري قد واجهه في رحلة العودة من نيويورك، وسنناقش معهم أيضا ما قام به من خطوات، ونحن جميعا نعلم ان اغلاق محرك الطائرة خطوة محسوبة لمواجهة أعطال معينة ويعود الطيار بعدها لفتح المحركات ثانية. وقد ظهر واضحا من شريط مسجل الصوت أن مساعد الطيار كان متعاونا مع قائد الطائرة أحمد حبشي عندما طلب منه اغلاق المحركات فأجابه بأنه أغلقها بالفعل».

وقال المحقق المصري ـ وهو أحد مسؤولي شركة مصر للطيران ـ «ان الاتحاد الدولي للطيارين معني بالدفاع عن اعضائه ضد أي اتهام لا تسنده أدلة، خاصة ان اتهام مساعد الطيار يؤثر بشكل مباشر، على سمعة الطيارين المصريين». واضاف ان الجانب المصري سيسعى لكشف أساليب المحققين الاميركيين في حجب الحقائق والمعلومات التي تقود للتوصل للأسباب الحقيقية وراء حادث تحطم البوينج ومقتل جميع ركابها البالغ عددهم 217 راكبا.