الشرطة الإيرانية تحاول تبرئة ابن مرشح محافظ للرئاسة متهم بقتل شرطي

TT

اصدرت قيادة قوات الشرطة الايرانية بيانا امس وصفت فيه احد منتسبيها وهو خسروبيك الذي كان قد قتل على يد محسن فلاحيان نجل علي فلاحيان وزير الاستخبارات الايراني السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية في الثامن من يونيو (حزيران) المقبل، بانه «شرير». واوضح البيان ان خسروبيك كان يبتز ضحاياه تحت وطأة التهديد بالسلاح وان دائرة الشرطة كانت قد ارسلت ملفه في وقت سابق للجهة المسؤولة عن التحقيقات بسبب سوء سمعته وكثرة الشكاوى الموجهة ضده.

واضاف البيان الموقع من العميد محمد رويانيان رئيس مركز القيادة والسيطرة في قوات الشرطة الايرانية ان القتيل الذي كان يرتدي ملابسه الشخصية حاول مع مجموعة من اصدقائه «ابتزاز محسن فلاحيان تحت التهديد بالسلاح مما اضطر الاخير للدفاع عن نفسه واطلاق النار باتجاه خسروبيك الذي سقط قتيلا».

وكان مكتب علي فلاحيان قد اصدر عقب الحادثة توضيحا عن الحادث جاء فيه «ان خمسة اشخاص كانوا يستقلون سيارة هاجموا محسن فلاحيان الذي كان مشغولا بالاعداد لمرور سيارة والده مما اضطره لاطلاق النار على مهاجميه الذين فروا من مكان الحادث».

واشار توضيح المكتب الى القاء القبض على احد المهاجمين، الامر الذي لم يشر اليه بيان قيادة الشرطة.

واوضح مسؤول قضائي ايراني ان التحقيقات ما تزال مستمرة بشكل سري عن هذا الحادث، فيما اعتبر ناصر سراج رئيس المكتب الجنائي ما تنشره الصحف عن الحادث «عاريا عن الصحة»، وحذر من تسييس الحادثة التي هي جنائية صرفة كما قال.

الجدير بالذكر ان الصحف الاصلاحية تشكك كثيرا في صحة البيانات الصادرة عن الجهات المعنية لتوضيح ظروف الحادثة، وتشير الى التناقض الحاصل بينها، معتبرة هذا التناقض دليلا على رغبة الجهات المذكورة في تبرئة محسن فلاحيان لكي لا تؤثر ادانته على وضع والده الانتخابي كمرشح لرئاسة الجمهورية.