واشنطن ـ رويترز: أعلن مسؤول كبير في البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيبدأ الاسبوع الجاري التشاور مع حلفاء بلاده المتشككين في خططه المثيرة للجدل بشأن بناء النظام الدفاعي الصاروخي، مشيرا الى ان اسس هذه المباحثات سيضعها الرئيس الاميركي في خطابه المرتقب الثلاثاء المقبل وسيربط خلاله بين نشر الدرع الدفاعي الاميركي وخفض الترسانة النووية الاميركية.
وقالت كارين هوجيز، مستشارة الرئيس بوش، للصحافيين ان مسؤولين بالادارة الاميركية سيسافرون بعد ذلك «للتشاور والاستماع» الى نظرائهم في الدول الحليفة للولايات المتحدة. واضافت ان بوش «قد يجري بعض الاتصالات الهاتفية بنفسه، لكننا سنبدأ عملية جعل بعض الناس يسافرون ويجتمعون مع الزعماء المختلفين».
وعلى الرغم من الشكوك في اوروبا والاعتراض القوي من روسيا والصين اللتين تخشيان من ان تؤدي هذه الخطة الى سباق تسلح جديد، فقد جعل بوش هذا النظام الدفاعي الصاروخي احدى اولوياته ووعد بالعمل مع حلفاء واشنطن للمساعدة في الدفاع عنهم ضد اي هجوم محتمل. لكن بعد ادائه اليمين في يناير (كانون الثاني) الماضي بدأت وزارة الدفاع الاميركية مراجعة اساسية للسياسة الدفاعية وتراجعت هذه القضية امام اولويات داخلية اخرى مثل تخفيف الضرائب واصلاح التعليم.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري اوصت لجنة بوزارة الدفاع تنظر في برنامج الدفاع الصاروخي وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد بتوسيع الادارة برنامجها المقتصر حاليا على اسلحة تنطلق من الأرض لتشمل اسلحة تطلق من البحر والفضاء.