تكريت: وكالات الانباء جندت وسائل الاعلام العراقية امس لبث الاحتفالات بذكرى ميلاد الرئيس صدام حسين واحتفل عشرات الآلاف من العراقيين في تكريت بعيد الميلاد الرابع والستين لصدام حسين. وفي ساحة الاحتفالات الكبرى في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، احتفل العراقيون باناشيد ورقصات وشاهدوا عرضا عسكريا صغيرا بعيد ميلاد الرئيس العراقي الذي تغيب عن الاحتفالات. وكانت الاحتفالات بدأت منذ بضعة ايام في بغداد والمحافظات العراقية الاخرى وبلغت ذروتها امس في الاحتفال الذي نظم في تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي وتبعد 170 كيلومترا شمال بغداد. وقد زينت المدينة بصور عملاقة للرئيس العراقي ولافتات كتبت عليها عبارات التأييد والولاء.
وفي الساعة العاشرة صباحا، بدأ الاحتفال بعزف السلام الجمهوري العراقي قبل ان يقوم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عزة ابراهيم راعي الحفل وممثل الرئيس صدام حسين، بايقاد شمعة بيضاء موشاة بشريط ذهبي يصل ارتفاعها الى متر. ثم قطع قالبا كبيرا من الحلوى يبلغ قطره اكثر من متر، مصنوعاً على شكل وردة ملونة بينما كانت تعزف مقطوعة «سنة حلوة ياجميل» يذكر ان السلطات العراقية تمنع منذ سنوات صناعة الحلوى بسبب شحة الدقيق (الطحين) والسكر.
وبعد ذلك، وزعت قطع الحلوى الى نائب رئيس الجمهورية طه ياسين رمضان اولا ثم نائب رئيس الوزراء طارق عزيز فبقية المسؤولين الذين جلسوا على منصة خصصت لاعضاء الحكومة واعضاء القيادتين القطرية والقومية لحزب البعث الحاكم في العراق وكبار القادة العسكريين الذين حضروا باللباس العسكري بينما كان المئات من الاطفال والكبار تتوجه انظارهم نحو كعكة عيد الميلاد المزينة بالحلوى.
وعلى منصة وضعت في الجهة المقابلة، جلس اعضاء الهيئات الدبلوماسية والوفود التي دعيت الى حضور الاحتفال.
وتقدم جنود عراقيون يحملون اعلاما عراقية وفلسطينية ليمروا من امام المنصة تلاهم جنود يحملون الرشاشات ثم عشرات الاف من النساء والرجال الذين يمثلون محافظة صلاح الدين ووفود تمثل مختلف المحافظات العراقية الاخرى.
ورفع هؤلاء الاعلام العراقية والفلسطينية والصور ولافتات كتب عليها «العراقيون يباركون ميلاد قائدهم» و«عمر مديد من اجل النصر القادم القريب» و«نيسان شهر النماء وصدام شهر العطاء» و«في ميلادكم يتألق غد العراق». ووصلت الاحتفالات بالذكرى الرابعة والستين لميلاد الرئيس صدام حسين ذروتها بعرض تلفزيون بغداد امس لاحتفالية حضرها الرئيس العراقي وقدمها تلاميذ مدارس واطفال عراقيون اطلق عليها اسم (احتفالية المحبة والنصر) وهو الاحتفال الذي يعد ويسجل تلفزيونيا قبل اكثر من اسبوعين من موعده ويبث ليلة 28 ابريل (نيسان) اذ يتم حجز الاطفال والمعلمين والمشرفين في فندق وسط بغداد (بابل) لمدة شهر في انتظار ان يسمح لهم الرئيس صدام حسين ببدء فعالياتهم الفنية التي يتم خلالها تدريب الاطفال ومنعهم من لقاء عوائلهم.