قال وزير العدل الاميركي جون اشكروفت انه لن يصدر قرارا بوقف احكام الاعدام بعد تنفيذ الحكم في تيموثي ماكفاي المدان في قضية اوكلاهوما الشهر المقبل. وقال اشكروفت اول من امس «لا اعتزم اصدار اي قرار بوقف عقوبة الاعدام» التي اعتبرها «عقوبة مناسبة لكل من ارتكب جرائم شائنة». ووصف اشكروفت عقوبة الاعدام «بالاسلوب الذي يوضح قيمة الحياة».
ومن المقرر ان ينفذ حكم الاعدام في ماكفاي في 16 مايو (ايار) بعد ادانته بالتورط في انفجار اوكلاهوما سيتي الذي أسفر عن 168 قتيلا عام 1995. وفي حال تنفيذه فان هذا سيكون اول حكم فيدرالي بالاعدام يصدر منذ عام 1963. وأكد اشكروفت عدم اعتقاده بضرورة وقف الاحكام الفيدرالية بالاعدام. ووصف حالة ماكفاي «بالمثال الاوضح» لتنفيذ عقوبة الاعدام.
وبعد اعدام ماكفاي المحتمل، فانه من المقرر تنفيذ حكم الاعدام بحق جوان رول غارزا المدان في قضية المخدرات. وكان تنفيذ هذا الحكم قد تأجل في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون بناء على تعليمات من ادارته.
وستتضمن المراجعة دراسة التفاوت العرقي والجغرافي في القضايا التي حكم فيها بالاعدام. وافادت دراسة اولية اجرتها وزارة العدل الاميركية ان 80 في المائة من المحكوم عليهم بالاعدام هم من الاقليات في الولايات المتحدة.
وتفيد استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة وجود تأييد لتنفيذ احكام الاعدام. ويمثل قرار اشكروفت الاخير ضربة قوية ضد نشاط الجماعات المناهضة لعقوبة الاعدام. ويقول ريتشارد دييتر مدير المركز الاعلامي لعقوبة الاعدام «اذا كانت هناك مشكلة منظمة (بشأن عقوبة الاعدام) فاننا لا نستطيع اتخاذ القرار حالة بحالة»، مشيرا الى ضرورة معالجة عقوبة الاعدام بشأن الحالات كلها معا. وقال بصدد تنفيذ الحكم ضد ماكفاي «الامر لا يتعلق بحالة واحدة، وإنما بنظام يختار بعدم نزاهة من يعيش ومن يتوفى».
* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»