مقتل 377 جنديا سري لانكيا في أكبر هجوم للتاميل خلال عام

TT

كولومبو ـ رويترز: أعلن مسؤولون عسكريون ان القوات السري لانكية تقهقرت امس بعد هجوم مضاد كبير شنه مقاتلو جبهة نمور تحرير تاميل ايلام في أكثر المعارك دموية خلال عام والتي اسفرت عن مقتل 377 شخصا. واضاف المسؤولون ان معارك شرسة اندلعت الليلة قبل الماضية في الوقت الذي حاول فيه الجيش الاحتفاظ بمنطقة في جزيرة جافنا كان قد انتزعها من المقاتلين يوم الاربعاء الماضي. وقال ساناث كاروناراتني المتحدث العسكري «كان بامكاننا مواصلة السيطرة على هذه الدفاعات الا ان ذلك كان سيكبدنا الكثير من الارواح، لكن لم يحدث تعديل استراتيجي كبير».

وتختلف روايات الجيش والمقاتلين حول الخسائر، لكن الواضح ان هذا الهجوم الاخير يعتبر الاكثر دموية منذ سيطرة مقاتلي التاميل على «ممر الافيال» الاستراتيجي في ابريل (نيسان) من العام الماضي.

واكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها تسلمت جثث 30 جنديا ليصل بذلك عدد القتلى من العسكريين الى 187. وقال هاراشا جوناوارديني المتحدث باسم اللجنة «سلمت الجثث الى الصليب الاحمر ويجري نقلها حاليا عبر خطوط الجيش». وقالت مصادر الجيش السري لانكي ان اكثر من 800 جندي اصيبوا، بينهم 450 جراحهم خطيرة. واوضحت هذه المصادر ان 190 من المقاتلين لقوا مصرعهم الا ان جبهة نمور تحرير تاميل ايلام نفت ذلك وقالت في بيان انها فقدت 48 مقاتلا فقط.

وقال كاروناراتني «كان لهذا الهجوم قيمته الاستراتيجية لقوات الامن اذ انه كان وقائيا وسبب ايضا خسائر ضخمة للعدو» مضيفا ان الجانبين مازالا يتبادلان اطلاق نيران المدفعية.

واعتبر فقد الجيش لـ«ممر الافيال» العام الماضي اسوأ هزيمة تلحق به في الصراع المستمر منذ 18 سنة والذي راح ضحيته ما يقدر بنحو 64 الف شخص. واصبحت تلك الهزيمة نقطة تحول في الصراع الدائر وبدأت بعدها مبادرة السلام التي تتوسط فيها النرويج في اكتساب قوة دفع. واعلن المقاتلون الاسبوع الماضي انهم قرروا عدم تمديد الهدنة التي اعلنوها من جانب واحد الا ان الرئيسة السري لانكية تشاندريكا كوماراتونجا قالت اول من امس ان محادثات السلام مع مقاتلي التاميل لا تزال امرا ممكنا حتى من دون وجود الهدنة.