زنزانة استرادا الجديدة: منزل «مريح» من غرفتين.. لكنه ليس قصرا

TT

مانيلا ـ وكالات الأنباء: تنتظر الرئيس الفلبيني السابق جوزيف استرادا زنزانة من غرفتين بنيت حديثا داخل منشأة للتدريب العسكري بالقرب من مانيلا بعد اعتقاله لاتهامات باساءة استغلال الاموال العامة تصل عقوبتها الى الاعدام او السجن المؤبد.

وقال ريجوبرتو تيجلاو المتحدث باسم الرئيسة غلوريا ارويو «لا تتوقعوا ان يكون شكلها مثل القصر. انها منشأة مريحة لا تقلل على الاطلاق من شأن الرئيس السابق حتى وإن ادين».

وتوجد في «زنزانة» استرادا المقترحة كل سبل الراحة الموجودة في منزل متوسط المستوى في الفلبين، وذلك استنادا الى لقطات تلفزيونية واقوال صحافيين تجولوا في المكان. ففي الزنزانة وحدتان للتكييف ومراوح وتلفزيونان ومطبخ وفرن الى جانب حمامين ومشغل للاقراص المدمجة. وعندما سئل رئيس الشرطة ليوندرو مندوزا لماذا يلقى استرادا معاملة خاصة خلال احتجازه، رد قائلا «يجب ان نضع في اعتبارنا انه رئيس سابق وان من الواجب الحفاظ على كرامته».

وقد احتجز استرادا بمقر قيادة الشرطة الفلبينية في مانيلا منذ الاربعاء الماضي، ونقل امس الى مستشفى قريب لاجراء فحوص طبية شاملة قبل نقله الى «الزنزانة» المقرر احتجازه بها.

من جانبها، حذرت الرئيسة غلوريا ارويو امس انصار استرادا وقالت ان القوات المسلحة مستعدة لمواجهة اي احتمال، فيما تتواصل مظاهرات التأييد لاسترادا في مانيلا. وفي رسالة بثتها الاذاعة حذرت ارويو الاف المتظاهرين من انصار الرئيس السابق المودع بالسجن، من ان الجيش والشرطة يقفان بحزم وراء حكومتها.

وقد تجمع عشرات الالاف من انصار استرادا في مانيلا منذ توقيفه، مطالبين بالافراج عنه وبعودته الى الرئاسة التي ارغم على تركها بعدما تخلى الجيش عنه وتحت ضغط الشارع. لكن ارويو اوضحت انها طلبت من الشرطة التحلي باكبر قدر من ضبط النفس حيال هؤلاء المتظاهرين الذين تجمعوا حول تمثال للسيدة العذراء في وسط مانيلا اصبح رمزا لـ«سلطة الشعب». وفي هذا المكان تحديدا جرت مظاهرات ضخمة في يناير (كانون الثاني) اضطر على اثرها استرادا للتخلي عن سدة الرئاسة.

وطلبت ارويو من المتظاهرين ان لا يكونوا «ألعوبة بايدي الطامعين باستخدامكم لمآرب شخصية» واكدت ان حكومتها محايدة تجاه الاغنياء او الفقراء.

وجاء معظم المتظاهرين من الاوساط المتواضعة في العاصمة الفلبينية التي تعتبر الدعم التقليدي لاسترادا الذي كان ممثلا سينمائيا يحظى بالشعبية لادواره كمحب للعدل والإنصاف. وقد اتهم الرئيس السابق مرارا ارويو التي كانت نائبته بالاستيلاء على السلطة عبر مؤامرة للنخبة والكنيسة الكاثوليكية الفلبينية. وقد اتخذت الكنيسة الكاثوليكية الفلبينية موقفا معاديا لاسترادا بشكل مكشوف، اذ انها لم تسامحه على طريقة حياته في ما يتعلق خصوصا بمغامراته العاطفية وتناوله الكحول.