بيرث (اسكوتلندا) ـ أ.ف.ب: اتهم الامين العام لاحدى اكبر النقابات البريطانية رئيس المعارضة البريطانية المحافظة وليم هيغ بتأجيج العنصرية في تصريحاته حول الهجرة. وكان وليم هيغ قد اعلن في بداية شهر مارس (آذار) الماضي ان بريطانيا تتجه الى ان تصبح «ارضا غريبة»، ولم يفلح منذ ذلك التاريخ في سد الثغرة التي احدثها.
ورد بيل موريس، الامين العام لنقابة عمال النقل خلال المؤتمر العام للعمال السود على هيغ بتهكم «نعم، بالنسبة الى عدد كبير منا، فإن بريطانيا العظمى ارض غريبة فعلا». واضاف «انها ارض تستيقظ فيها العائلات البريطانية السوداء لتسمع في كل يوم عبر الراديو وصفا لها لا تجد نفسها فيه».
واظهر موريس في مقابل الصورة التي رسمها هيغ عن المهاجرين غير الشرعيين الذين «يتدفقون» على بريطانيا «لاستغلال» خيراتها، صورة مقابلة «لآلاف الممرضات والاطباء الذين ولدوا خارج هذا البلد ويعملون يوميا على انقاذ حياة الناس فيه».
كما اثار مسألة العمال الذين يختارهم البريطانيون من الهند بسبب حاجتهم الى يد عاملة كفوءة. وقال بيل موريس «في هذا البلد الغريب، لا أخشى اعتداء عنصريا في الشارع. أخشى كلمات سياسيينا الذين يظهرون احيانا كالضوء الاخضر امام العنصريين للاعتداء على الذين لا يشبهونهم».
وكان عدد من اعضاء حزب المحافظين قد أدلوا بتصريحات اكثر عنفا مما قاله هيغ في موضوع ازدياد المهاجرين، على غرار النائب المحافظ جون تاونند الذي اعرب عن خشيته من ان البريطانيين اصبحوا «عرقا مهجنا».
بينما ابتعد الآخرون عن الانحراف العنصري في التصريحات مثل السياسي المحافظ الاسود اللورد تايلور دي وارويك الذي انتقد وليم هيغ على مواقفه «الذكورية» والملتبسة وعدم قدرته على السيطرة على الجناح اليميني للحزب.