نظم مركز أوروبي يعنى بالدراسات الأمنية، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف. بي. آي» والشرطة الفيدرالية الالمانية، ندوة دولية تبحث خطر الفساد المستشري وسط الاجهزة الامنية على الامن القومي في الولايات المتحدة وعلى الاستقرار الاقليمي والعالمي.
وقد أقام «مركز جورج س. مارشال الاوربي للدراسات الامنية» هذه الندوة بعنوان «الفساد داخل الاجهزة الامنية: خطر يهدد الامن القومي» بمشاركة أكثر من 120 خبيرا أمنيا من الاميركتين واوربا وآسيا. وافتتحت اعمال الندوة في مدينة جارمش ـ بارتنكيرشن الالمانية على الحدود النمساوية مساء اول من امس ومن المتوقع ان تستمر حتى بعد غد الجمعة.
وتأتي هذه الندوة في اطار سلسلة ندوات دعا اليها مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي لمناقشة مخاطر الجريمة المنظمة على الامن القومي في الولايات المتحدة وعلى الاستقرار الاقليمي. وتركز ندوة «الفساد داخل الاجهزة الامنية» على الفساد المستشري وسط الموظفين الحكوميين ووسط الاجهزة الامنية والادارات الجمركية والحدودية والاستخبارات العسكرية. وأوضح المكتب الفيدرالي الاميركي في بيان وزعه على الصحافيين ان الندوة تهدف لتقييم المخاطر الناجمة عن الفساد المستشري داخل الاجهزة الامنية على تطور العمليات والمؤسسات الديمقراطية وعلى الاجراءات الدفاعية كما على الامن القومي (في الولايات المتحدة) والاستقرار الاقليمي. وتناقش الندوة التشخيص المبكر لبوادر الفساد والاساليب الكفيلة بتأمين «نظافة» هذه الاجهزة ومراجعة فعالية الاجراءات المستخدمة في مكافحة الفساد واقتراح الاجراءات اللازمة والكفيلة بمكافحة الفساد على الصعيدين المحلي والعالمي. كما سيخصص جزء هام من الندوة لمناقشة قضيتي تهريب الاسلحة والهجرة غير المشروعة.
وتشارك في هذه الندوة شخصيات تمثل حوالي 30 دولة بينهم أعضاء برلمانيون ورؤساء اجهزة مكافحة الفساد والوكالات الامنية وشرطة مكافحة الجريمة والادارات الجمركية وغيرها. ويمثل «اف. بي. آي» في هذه الندوة رئيس قسم مكافحة الجريمة بالمكتب الفيدرالي.