مباحثات عراقية ـ إيرانية لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين

بغداد تعد باقتسام قريب لمياه دجلة مع سورية

TT

بات في شبه المؤكد ان المنافذ الجوية الثلاثة للطيران من والى العراق التي ناقشتها واشنطن وموسكو والتي تندرج ضمن مشروع «العقوبات الذكية» التي تقترحها الولايات المتحدة، ستكون في كل من تركيا وسورية وايران، في حين يمكن للاردن الاستفادة مما تخوله اياه المادة 50 من ميثاق الامم المتحدة، التي يطبقها فعليا.

ونقلت صحيفة «الرافدين» الاسبوعية العراقية عن مصدر مطلع في وزارة النقل والمواصلات، ان مباحثات تجري حاليا بين بغداد وطهران، لتسيير رحلات جوية منتظمة بين البلدين الجارين يتوقع لها ان تكون بواقع رحلتين او اكثر اسبوعيا.. (وهذا ما كانت روسيا تطالب به).

وذكر المصدر ان هذه المباحثات تأتي ضمن سعي العراق الى تنظيم رحلات جوية بينه وبين الدول المجاورة له، حيث تجري مباحثات في الوقت ذاته، لتنظيم هذه الرحلات بين العراق وتركيا، بواقع رحلة جوية واحدة اسبوعيا على غرار ما تم الاتفاق عليه مع الجانب السوري.

وعزا المصدر اسباب تأخر الرحلات الجوية بين العراق والاردن الى الجانب الاردني، الذي يحتاج الى اتخاذ اجراءات لتنظيم هذه الرحلات.

وبالنسبة لرحلات السكك الحديدية، اكد المصدر ان الايام المقبلة ستشهد التوصل الى اتفاق مع الجانب التركي حول الصيغة النهائية لتسيير القطار الذي ينطلق من تركيا الى العراق، عبر الاراضي السورية، حيث سيقوم برحلتين اسبوعيا، بعد ان يتم تحديد المبالغ المستقطعة للرحلة الواحدة، وتأشيرة الدخول الى الاراضي السورية.

وعلى صعيد آخر، اعلنت وزارة الري العراقية ان الايام القليلة المقبلة ستشهد المباشرة بعملية اقتسام مياه نهر دجلة بين العراق وسورية وفق الاتفاق المبرم بين الطرفين في حين تبقى مشكلة مياه الفرات بين كل من سورية وتركيا والعراق، بدون حلول تذكر بسبب رفض الاتراك، الذين يخضعون الى «ضغوط صهيونية»، الجلوس الى مائدة التحاور مما يمكن ان يعرض ـ بالنتيجة ـ الامن العربي، والعلاقات التاريخية العربية التركية الى التوتر.

وقال المهندس عبد الستار حسين سلمان وكيل وزارة الري العراقية، ان بناء 57 سدا تركيا على نهري دجلة والفرات، ستكون له آثار سلبية على المشاريع الصناعية في العراق، ومشاريع اسالة الماء للمدن، والمحطات الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية.

ونوه السيد عبد الستار حسين الى مخاطر مقابلة يتعرض لها الجانب التركي، حيث ان الخزين المائي الهائل هناك، كان له تأثير في النشاط الزلزالي، الامر الذي احدث زلازل متقاربة في العام الماضي، والذي يمكن ان يؤدي الى كوارث غير محسوبة في حالة وقوع زلازل (متوقعة)، قد تدمر بعض تلك السدود.